أنا بحاجة أن أغفر لك، ليس في هذا العالم لسحر كلماتك مثيل، أرسل لي رسالة على ورق أسود، مكتوبة بدمك ومشكلة بدموعك ومفصولة بضحكاتك، ومنقطة بسيجارتك، قل أنك بحاجة أن أغفر لك، وسأفعل؛ هذا العالم مؤذي، حاولت أن أكون خشنة، أن أبدو أكثر شراسة، ولكن قطاف القلوب الناعمة لايَحول بيني و بيني، حتى أنني لاأدرك مامعنى أن أكون قوية، أهو أن أصمت على حزني، أم أواجهه بكل رهبة وأسقط مهزومة أمام تجبره، أم أبتسم و عيني تلتهبان دمعاً حامياً حارقاً، إذا أنجرف ترك سيل مكانه وادي جاف لا يزوره سوى العبيد للحصول على بركات البقاء و التمرد، أنا بحاجة أن أعانقك، أن أختبئ في جيب سترتك، لم أعد أريد السير على هكذا قذارة، أنوي الهروب بأي شكل كان إلى الجنة، و أظنك المكان المناسب لذلك، لم يخلق الحبّ ليجمل الحياة ياعزيزي، بل خلق ليهشم قلبينا إلي أربع، نصف تأكله الخراف تلعكه كما تلعك العشب، والربع الآخر لنتألم كل ما تذكرنا تفصيلاً مفصلاً إلى تفاصيل صغيرة ، و الربع الباقي ميت تماماً؛ دع عنك المبادئ و القرارات الحاسمة، أكسر أنف الحياة و تعال، تعال و سأكون أم لك من جديد، أماً تحمل وزراً تحمل ثقلاً و تمسح عن شعر ابنها وتغني” نم ياحبيبي نم ، عن بيتنا غاب الألم “.
نسيم الخرباش
” بحاجة أن أغفر لك ”