خمس وعشرون أغدو باكرا ** عاما أجاري خليلي شاورا
دوما إذا صبح تنفس خافيا ** حينا إذا هب النسيم عاطرا
أداوي جروحي عن هوائه ** وأملئ قلبي أروح ساررا
ها قد غدوت شميما نافسا ** ما سرني نسمة ريح ماررا
قاومت نفسي عن شامها ** رغما وروحي تعمر ني هاجرا
قال الخليل صبرا يا كامرا ** لاشيء إلا له عقبى مانرا
حينا فقدت صبري كارها ** ماني أيوب النبي صابرا
أوجهت سؤلي خليلي قائلا ** يا نسمة ريح ألا قولي ما جرا
إني أشم فيك عما زادني ** جرحا ألا فانطقي صرت حايرا
قالت ليا أيا وريث العنترا ** لا تسألن ما لست عنه ساترا
دعني أتابع انتقالي تائها ** إني أشد حيرى منك يا ترا
صغيا أنا مجهولة من ليبيا ** ماجئت إلا إليك عنها غادرا
إني أرى…فأرى جموعا جمة ** تحيا بلا ضمير تسعى دامرا
تحيا على تدكيك الطرابلس ** لاقلب إلا حديدا ناترا
ويلي لغلمة تقتل هوى ** جارت هم القنابل لا بادرا
ويلي لناد لا يدا يعاونه ** روح بضيم ليتها ماضررا
متى سدا باتت بها أحقادها ** قاموا بتجديد فخ ماكرا
أين العقول يا جيل ليبيا ** الوحدة لا الفرقة مهما شرا
إن يصرم حبائل أبناؤك ** حبل الإله مفتول لا قاصرا
وسعي دعاء لك يا ليبيا ** ليلا وحين أغدو باكرا
بقلم:حسين كامرا (وريث عنترة)
ضيفكم السنغالي