#سيرورة
هَـلْ تَجهَلِينَ الفَتَىٰ فِي هَـذِهِ الـصُــورَهْ
هَــذَا لَـهُ فِي خِـضَـمِّ الـجُـرحِ سَـيرُورَهْ
كَمْ كَـانَ فِي صَـفِّـهِ المُـكـتَظّ مُـستَحِيًا
حَـتَّىٰ وُقُـوفَـاً عَـلَى أَعـتَـابِ سـبُّـــورَهْ
مِـنْ جَـهْـلِـهِ النَحْـوَ وَالإِعـرَابَ يُسـكِـنُها
حِـينًـا وَ يَـجبر مَـنْ جَـاءَتْـهُ مَـكْـسُـورَهْ
يَطْوِي قُـروحـاً عَـوَتْ جَـوْرًا وَيَقْـبِضُهَـا
قَبْضَ الـصَغِيرِ عَـلَى أَطْرَافِ طَـبْـشُورَهْ
كَـمْ مِـنْ جِـرَاحٍ صَلَىٰ لَا تَقْتَضِي أَسَـفَـًا
مَــغــفُــورَة يُـرتَجَـىٰ ، إلَّا ومَــغْــفُـورَهْ
هَـلْ ذنـبُــهُ الـعَـقْـلُ أَمْ نُـبْلٌ بِـسـيرته ؟
أَو ما رَأَتْ عـينـهُ فِيمَـنْ رَأَت عَــورَةْ ؟!
دُنْيَـاهُ تَخْـتَـالُ عـُـهْـرًا فَـوقَ بـســمَــتِـهِ
إِنْ غَـرَّدَتْ بـسْــمَـةٌ تُـغــتَالُ مَـغْـــدُورَهْ
خَـمْـسُونَ قَـهْرًا مَضَتْ مَا لَامَ صَرْخَتهَا
فَـالــرُوحُ مَــعـْــذُورةٌ وَالآهُ مَــعـْــذُورَهْ
يَـــدرِي يَـقِـــيـنًــا بِــأَنَّ اللهَ قَــــدَّرَهَــا
أنَّ الـمَـنَـايَـا بِـقَـبْـضِ النَـاسِ مَـأْمـُـورَهْ
إن كُنتَ تَجْـهَـلُ، فَاحـْـذَرْ مِـنْ بَرَاءَتِــهِ
مَـا تَحـتهَـا عَـوسَجٌ، مَا تَـحـتـهَـا ثَــورَهْ
لَا كُـلَّ حـُـزْنٍ بَــدَا بِالوَجْــهِ مِـنْ حَــزَنٍ
أُو أَيَّـمَـا بَـسْــــمَـةٍ تَبـــدُو بِـمَــســرُورَهْ
كَـمْ مِـنْ بَلَايَـا بَـدَتْ فِي ثَـوبِ عَـافِيـةٍ
أو أَنْـعـُــمٍ هَـدْهَـدَتْ بِالشَـرِّ مَـضْـمُـورَهْ
كَـمْ مِنْ دِيَـارٍ خَـوَتْ وَالنَـاسُ تَسْـكُـنُهَـا
فِـيــمَـا دِيَــــارٌ مَــلِـيئَـاتٌ وَمَـهْـجُـــورَهْ
يَسْتَـهْـزِئُـونَ بِــهِ إِنْ هَـمْـهَـمَـتْ شَــفَـةٌ
لَـمْ يَعـْلَـمُـوا أنَّـهُ يَتْـلـُو بِهَـا “سُـــورَهْ” !
هـَلْ تَجـهـَلِينَ الذي مـَاتت عـَواطـِفَـهُ ؟
مَـغْـرُورَةٌ أَنْتِ ، وا كَـمْ أَنْـتِ مَـغْــرُورَهْ
بقلم/ حامد حفيظ