وقبل ان…
تدق الحرب طبولها
قد يشتعل
الأخضر قبل اليابس
وتأكل النار لهيبها
وتهجر النوارس اعشاشها
لأن لظاها تشظى
وضاع كل شيء
الحرائق عمت المكان
ما عادت الحقيقة ساطعه
الدخان تحجب الرؤيا عنا
ونحن في غفلة
نراهن على الوقت
لعل فينا عاقل
يعيد لنا مسار البوصلة
قبل ان يكثر
صهيل الرصاص
فمات صوت الحق
تحت رمادها
والثأر حل محل العقل
فضاع دم الشهداء
بين هذا وذاك
وﻻ سبيل اﻻ لكلمة حق
فقدت صوابها
بيد الصبايا الحمقى
وهم يحملون الرايات
ويهددون الناس بالقتل
ويعلنون تمردهم
لأن عقولهم ذهبت
والكل بلا هوية
فراح الوقت يفقد صبره
فحل الضجيج هنا
وعلا صوت الباطل
والأرض تستغيث
ارحمو من في عصمتي
ولا احد يجيب
فصار الدم مباح
واستوى على متنها
وصار يراق
بلا هوادة
كل مساء وكل صباح
جاسم محمد الدوري – العراق
