عيد الدار – يوسف كان – ليبيا

عيد الدار ..

مازالت هي نفس الاجواء… طبعا مع بعض التحسن في نوعية الملابس و قيمة الالعاب…

و لكن يبقي عيد اليتيم… مبتورا..

و حين يكبر و يفهم.. يتحول العيد الي وجع..

مازالت اتذكر رائحة العيد السعيد في الدار الرعاية..

من لحظة قياس الملابس و الصراع عليها و بكاء و كسر خاطر الذي يحصل عندما تتحصل علي ملابس سيئة او لا تليق بيك و عصبية المشرفات اللاتي يحاولن جاهدات لادخال نوع من البهجة المفقودة اصلا ليوم العيد

االي العشية المملة و بكاء الاطفال اللذين لا يرغبون في تغيير ملابسهم الجديدة..

الي النوم باكرا يومها..

او زيارة المسؤول و التقاط الصور و نحن نحمل العاب بعض المتبرعين

….

اثنا عشر سنة من عمري و انا اتمني انا اخرج في اليوم الاول من العيد بذات و اري العالم و البشر كيف يحتفلون..

كنت احلم بأن تستضيفني عائلة ايام العيد ثم تعيدني للدار…لا بأس كنت سأكون راضياًو سعيدا…

كنت محتاجا لاري العيد كما يحكي عليه اولاد المدرسة..

….

نحن فئة اغلبنا اهملها اهلها…فاهملنا المجتمع.. و لا اللوم احدا

فــ فينا اطفال الارض..

وهم من رموه اهله علي قارعة الطريق…مثلي

و فينا أطفال القطيعة…

و هم من سلموه اهله للميتم لسبب او لأخر

و فينا الايتام

وهم من مات اهله و لم يبقي احد ليعتني به..

و لكن…لا التخلي و لا القطيعة و لا اليتم، كنا نحن سبب فيه

و لكن كتب علينا دفع ثمن هذا القدر..و لله الحمد..

و شكرا جزيلاً..لكل من مد يدا او حتي اصبعا لمساعدتنا..

او حاول بنية صادقة و لوجه لله ادخال البهجة و السرور لقلبوبنا المكسورة..

نحن لا نطلب الكثير..و كل ما نتمناه ان نكون طبيعين مثلكم..

و عذراً

يوسف كان – ليبيا

اترك رد

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s