غريب
ك-عطر قديم هجر رفوف الزّمن
وانحنى في ظلال وردة
شقّها نسيم ليل الصّقيع
الطّويل اليقظة
غريب جدّا هذا النّسيم المبعثر البوصلة ،
يحمل غبار البكاء
يولول كما صوت الرّثاء
ما باله نسي عطر الرّبيع ،
كيتيم يجوب أزقّة الفضاء
المكتضّة بوحشة الموت.
والمنسدل على راية أمنيّة
غريب جدّا هذا المساء
لا يحمل نفحة أمس،
ولا اخضرارا بالمروج
ولا غيمات ترقص مع العصافير فوق الرّبى
بعيدة كمركب في جوف البحر
كشهامة الحلم ،ونخوة الوالي
إذا ما بالأمر تحكّم ،،
أشعر بغمرة ،،،،،إكليل
تقفز من شرفة ربيع قديم ،،،،،،
على ذاكرة الفضاء،
تنتعل ريش الغيم
وتتمسّك باهداب الكواكب
لعلّ الكواكب تنثر بشائر
على محيّا الكلمات فتتدبّ في جوفها الحياة ،،
سعيدة محمد صالح – تونس
