إنّـهُ الـحُـبُّ
********
إنّهُ الـحُبُّ ولا شيءَ سِـواهُ
غيرَ أنَّ القلبَ أضْناهُ عَـناهُ
أرْهَـقَتْهُ وَطْأَةُ ألأشْـواق لَمَّا
بـلغَ الحِرمانُ منهُ مُـنْتَهـاهُ
و حبيبُ القلب يدري ما يُلاقي
ثمَّ يـبدو مِـثْلَ مَنْ ليسَ يَــراهُ
لم يكن فيما مضى يقسو …
ولكن ..
كان يُــوليهِ كثيراً من نَـداهُ
آهِ من ذِكـرى زَمــانٍ فيهِ قلبي
كانت النشْـوةُ تَسْـري في دَمـاه
كان يَـرتادُ جنانَ الخلد يَـجني
من ثِـمار الـخلد ما كانَ اشْتهاهُُ
يتـمَنـَّى كان ما شــاءَ ويَـلـقـى
بينَ كَـفَّــيهِ بلا جَــهــدٍ مُـنـاهُ
ثُمَّ ولَّى كلُّ هــذا يا حَـبيبي
وإذا القلبُ شَــقـيٌّ في لَـظاهُ
يَسْـألُ الرَّحْـمَةَ يستجدي حَناناً
لم يَـزلْ في العُمرِ ينسابُ صَـداهُ
ليس ضَـعْـفاً يا حَبيبي ما تَـراهُ
إنَّهُ الــحُـبُّ ولا شـيءَ سـواهُ
***
بشير عبد الماجد بشير
السودان
من ديوان ( كتاب الوهم )،
