تلك العيونُ أُحِبُّها
قاربتُها وأخبرتُها: ” تلك العيونُ أحبها وأريدها.”
فتبسَّمت وتراسمت في خُجلها، وتضاحَكَت ولمضجعي قد فارقَتْ.
قبّلتُها، فرأيتها قمرًا جميلًا ساطِعًا وشدوْتُها سِلمًا هديلُهُ باقيًا.
قرَّبتها ونظرتُها، فتباعدت، وتكابرت، على قلبي قد راقصَت، حُبًّا جميلًا باقيًا، غزوًا قويًّا ضارِبًا.
سارَعتُها لحِضانِها، مستعجِلًا للِقاءِها، فتناهدت وتعاصَفت، في شأنِها قد خالفت فرأيتها شمسًا يُخيفُني ضيؤها، فعدتها حربًا سيوفُها ضارية.
أحبَبتُ منها حَربها وسلِمتُ بحناني عَصفَها، فضحكتُ فيها باسِمًا، فما كانَتْ إلّا ترتمي بين لحاظِ الخجلِ.
تلكَ العيونُ جميلةٌ، بين اللحاظِ أُتيحُها، إني أُحِبُّ جميلتي، فيها عيونُ السُّكَّرِ.
أحببتها وعقدتها، بجبينِها قبَّلتُها وحضنتُها، في داخلي أبقيتُها، وبقيت داخِلَ جوهري، بأنّي أُحِبُّ عيونَها.
زهراء بنجك – لبنان