نتيجة مسابقة بوح القلم والتي اقيمت بتاريخ 16 يونيو2020 بمجموعة منبر الأدب الليبي والعربي والعالمي

سهرة الثلاثاء ” منافسة بوح القلم ” – نتائج السهرة ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعضاء المنبر الكرام ..

تزينت منافسة بوح القلم الاسبوع الماضي  بإبداعات وأحاسيس إرتقت حقاً بمستوي المنبر الي أفق رحب زاخر بجمال الحروف  في سماء من التميز الحقيقي المتألق والجميل في فحواه ومعناه.

كانت خلجات الوجدان مشرعة فتألقت المشاركات وواجهت حكم السهرة صعوبة حقيقية في تمييز نص عن آخر .الكثير من النصوص تكاملت فيها جميع الشروط الإبداعية لترقي بها الي مستوي يعبر فعلاً عن ما يتمتع به الأعضاء المشاركون بمستوي أدبي رفيع.

نقول للذين لم تشملهم لائحة الفائزين إن نصوصكم كانت كنجوم رصعت حائط المنبر وسهرة الثلاثاء الماضي لكل نجم مكانه وتألقه والف مبارك للفائزين كلكم رائعون حقاً.

شكرا لكل من ساهم بإبداعه أو بتعليقه أو بإعجابه.. شكراً لمن إنضموا إلينا من الأعضاء الجدد..

نقدر مجهود حكم السهرة الأديب والشاعر الأستاذ مصطفى جمعة  و نثمن نتائج التقييم التي خلص إليها بكل موضوعية وشفافية عالية ونشكره على ذلك ..

الشكر موصول للأستاذة الشاعرة نعمة الفيتوري المديرة التنفيذية للمنبر لمتابعتها الدقيقة لكل المشاركات ..

دمتم بخير اصدقائي والي لقاء أخر في الشهر القادم بإذن الله ونصوص جديدة وتنافس أشد على الرقي والتميز مع سهرة جديدة نستمتع خلالها بمداد أقلامكم ألف ألف مبارك مجدداً للفائزينً والفرص القادمة أكثر لمن لم يحالفه الحظ .

دمتم بخير وود وحب وإلي لقاء قريب.

قصيدة النثر الفائزة بالترتيب الاول 

بمسابقة بوح القلم

بمنبر الأدب الليبي والعربي والعالمي

بتاريخ 16/6/2020

بعنوان ( خضراء الصّوتِ)

للمتسابق / محمد طه العمامي من  تونس

خضراء الصّوتِ ..

تجتاحُ فضاء الرّوحِ المفتوحة لكِ

ماءٌ مسحورٌ يأتي

من وضْحِ البحْرِ المفتوحِ في عينيكِ

يُزركشُ حُلمٍي

بشتّى الاحلام طيورٌ الآتية

من صراط الغبطةِ المغلولَةِ

إلى عُرسِ الضّوءِ المبصِرِ

أيٍ معنى لهذا الكونِ؟

إن لم أعلمه كيف يُصلّي

لغموضِكِ المملوءِ  بالأقواسِ التي

تُعَلِّم سورة َ النّور الفصيحِ

لطيورِ القلبِ الضائعة

أيّ معنى لهذا البَحرِ ؟

إن لم أعلِّمهُ كيف يُصَلّي

لعينيكِ اللتَينِ تدُقّانِ نواقيسَ الفرحِ   العاَلِي

وتشُقّانِ الرٍوحَ نصفينِ

نِصفٌ لك

والنّصف الآخَرَ لكِ أيضًا

أيّتُها الشامخة ألّتي

لم تصَدِّق صمتِي

حينَ كلّمها

وشرحَ لها

نخلةَ القلبِ كيف تثمِرُ البلَحَ الضّوئي

ساعَةَ تصَادِقُ الجمال الخارقَ

لكُلّ منعوت وموصوُفٍ

منذُ  ذلك الزمان ِ إلى الان ْ

أنّني الواقِفُ في دهشتيِ

ضاقتِ الارضُ

فلا أستطيع أن أراكِ ولا أراكِ

لا يمكِنُني أن أرى ضوءَ عينَيكِ

ولا أسقُط على الأرضِ فرحا ً

بانهِمار المعجزاتِ

محمد طه العمامي –  تونس

قصيدة النثر الفائزة بالترتيب الثاني 

بمسابقة بوح القلم

بمنبر الأدب الليبي والعربي والعالمي

بتاريخ 16/6/2020

بعنوان ( ظنون الطريق)

للمتسابق / الزين سلمان من السودان ..  Elzain Salman

ظنون الطريق ..

وردة تدور في اللون

عكس البتلات

فاتحة ساق الرحيق للسالسا *

ظهيرة في سلام الحبيبة

تندس في نعومة كفها

وتخرج في غيم ابتسامتها

بالقرب من نيم الطريق **

باردة كالظل

وشقشقة العصافير

التي تحاصر انحراف الظن

بالوانها البهيجة

وتتيح على مقعد ضيق

مساحة لاثنين في بال العناق

نقوش الحناء على كفها

انتظرت لأكثر من عشرين عام

ليتخذ الحبيب شكله الأخير

وسيما طاعنا في الجرتق ***

وهتافات الاصدقاء

والبنفسج يرافق الجدلة ****

علي يديه في الصعود لاعلي

ملوحا للقبل التي تنتظر دورها في القطف ثم حكايات على خاطر الشارب للشفة ونعومة الذقن ما بعد الحلاقة

تردد في سرها بعض الاغاني العتيقة

وعطر ما بعد الحلاقة

يعزف صولو الكمنجات

والسكس والساكسفون

وردة في الحلم

انثي تنفض الغبار من صمت النوافذ

وتوقد شمعة. على الطاولة

وتفرد مودتها على جسمها الجميل جدا موسيقى هادئة

واللهفة في انتظار الحبيب

وظنون الطريق مرهقة لإرادة الحلم   ….

حاشية ____ * السالسا رقصة لاتينية نشأت في أمريكا الجنوبية في السبعينات ** نيم الطريق النيم نوع من الأشجار وهي أتت إلى السودان من الهند كهدية في عهد الرئيس جعفر محمد نميري وتستخدم في المستحضرات الطبية من ضمنها معجون الأسنان وهي أشجار ظل أيضا  *** الجرتق طقس من طقوس الزواج في السودان  **** الجدلة هي نوع من الحرير مع الخرز يربط في معصم العريس الأيمن في السودان 

  زينكوف الزين سلمان /السودان‎

الزين سلمان – السودان

قصيدة النثر الفائزة بالترتيب الثالث 

بمسابقة بوح القلم

بمنبر الأدب الليبي والعربي والعالمي

بتاريخ 16/6/2020

بعنوان ( تمضي الأيّام  )

للمتسابق / مكرم  مشفرمن تونس

تمضي الأيّام  ..

تحملنا نحو هذه الأشياء

فنرى ما نريد من شعاع الوقت

و ربيع الكلام

هذه ورود الكريستال

و العيون الشّرهة

و الشّفاه تلثم اللّحظات

و تثرثر الأفواه

فنسقط

من ….ثرثرتها 

من …بتلاتها

من …جدولها

فتحملنا هذه الأشياء

نحو الضّوء

نحو حلمنا

فيسجن هذا السّور حلمنا

فتكسّر هذه الشّفاه السّور

كورود  لمهرجان تعبق داخل قارورة عطر

كأنثى تسابق لحظات الشّوق

لرؤية الفارس و هو يسابق الرّيح

و يجد وجدا لها

شوقا يفوق كلّ سور

و ورود الكريستال تفتح بابا للرّجولة

و ينبع ربيع الكلام

و يمارس اللّثم

كلّما سقطت

قطرات ماء الضوء

من الغيوم

كعطر يفوح 

كياسمين الوقت

يفوح  بليل أسود

يعطي معنى للحديقة

معنى  للأنثى

و هي تعيش لحظة عشق للفارس

و هو على  فرس الرّيح …

و تحملنا الأشياء نحو ما نريد

من شعاع الوقت

في بهجة الصّباح  و هو يحضّر فطوره

خبزا و قهوة

و وردة لنسمة عابرة

مرّت دون أن تراه

و تكسّر الشّفاه قسوة الجدار

فتنساب جداول

و أنهار من كفّ الصّباح

لتسقي الأنثى

و هي تستلقي على اللّحظات

و تقول :

أنا الأنثى  عطر الصّباح  عطري

شمس الصّباح أنا

أضيع في نفق الضّوء

أصنع وقتا و أدق له وتدا

و خيمة للصّحراء

و تكسّر شفاه الكريستال

جدارا في قلب رجل يعرف مسالك المدينة

تحمله نحو السّور

يتسلّقه

يدخل …

يتسلّل

بين المتاهات

يجمع ذكرياته و يرصفها كالبنيان

و يبحث عن ذكرى لشمس ظهرت في اللّيل

فأحالته طفلا

يتعلّم أبجديّة العشق

يتعلّم السّباحة في لججها

يكتب لها ما خطّت دموعه على خدّيه

حين سمق ليله و بسق جرحه   

مكرم  مشفر – تونس

قصيدة النثر الفائزة بالترتيب الرابع 

بمسابقة بوح القلم

بمنبر الأدب الليبي والعربي والعالمي

بتاريخ 16/6/2020

بعنوان ( الشوارع الجانبية )

للمتسابق  / محمد الناصر شيخاوي من تونس

هُنَا أَنَا ..

هذا الشَّارِعُ المهجور منزوع الحياة

و جدران البيوت الْخافتِ لَوْنُها

مِثْلي ، خائفه

من أين يأتي الزَّوال ؟

ما معنى أن أكون

أو لا أكون ؟

من يُرَوِّجُ خُدْعَةَ الْمُحال ؟

هل يكون قد أخطأ ” زوربا “

حين انتشى من فرط الأسى

و راح يختال ، راقِصًا

وَهْمَ السُّؤَالْ ؟!

أنا هُنَا ، يا هُنَا

مُذْ بدأ الزَّوَالْ

أبكي و اضحك صَوْبَ الفراغ

كي لا يسمعني أحد

أُلْقِي بنفسي ناحية السَّدِيم

أَتَعطَّرُ برائحة النَّدى

أَسْترِقُ الخلود قَطْرَةً قطرة

أحيا مِلْءَ الْحَيَاةِ

و مِلْءَ التَّخَفِّي أموت

حتى لا تبكيني نَائِحَهْ

أنا هُنَا ، يا أنا

لا وِجْهَةَ للرَّحِيل

كُلُّ الجهات زائله

يَنْسَحِبُ المكان

وَ الزَّمَانُ 

و لا يَبْقَى هنا

إِلَّا أنا  …

محمد الناصر شيخاوي – تونس

قصيدة النثر الفائزة بالترتيب الخامس 

بمسابقة بوح القلم

بمنبر الأدب الليبي والعربي والعالمي

بتاريخ 16/6/2020

بعنوان ( فُتور اللُّغة )

للمتسابقة / ياسمين الشريف من ليبيا .. Jasmines alsherif

فُتور اللُّغة ..

تَشَمَّر اللُّغة أكمَامهَا

تتأهَّب للركضِ بينَ العناوين،

والقواميس،

وأشرطَة الأخبار،

بينَ العٌشاق وسائقيّ شاحنات

بينَ راقصَات الباليه وعازفيّ الأوركسترَا

ترْكض باحثة عن وِجْهةٍ ما

عن نصٍ دافئ يَحتضن شَاعِريتهَا

عن طُرق مُلتوية بالكلامِ

أو عن دَّلوٍ مثقوب تسقيّ به نُدوبَ الزمان.

ترْكض هارعةً بأرجل منتفخة

تبحث عن جنديّ، يُفك أسرَ المعاني ونوايا القدر

أو عن فتوى تُكفر عنها قهقهة الحزن

وغبطةَ الفرح .

ترْكض صوبَ الباعَة تَشتري بثمنٍ طائل

الكثير والكثير …

من ضحكات الفقراء، وهفوات الأثرياء

لترميها في أقرب سَّلة مُهملات .

تركض نحوَ الغابة

تبحث عن مزارعٍ طموح

يغرسْ لها قصيدة بذيئة،

بقافية مكسورة ومعانٍ مهترئة

لتحصد شاعرًا لا يعرف فُتورَ اللُّغات .

تركض فوقَ الأرصفة

باحثة عن سائق أجرَة

أو قاتلٍ مأجور ….

ليحررهَا من عتمَتهَا الخرسَّاء .

تركض بعينين مٌدَمَّيتين،

نحوَ نصٍ قديم تُلملم أشلائهَا

ترفع الوهن وتَكسرُ الحزن، بأيادي مثقُوبة

مٌنهكَة

مٌتعبَة

مُحمَلة بكل الكلام

الذي لم تَقله .

ياسمين الشريف – ليبيا

قصيدة النثر الفائزة بالترتيب السادس 

بمسابقة بوح القلم

بمنبر الأدب الليبي والعربي والعالمي

بتاريخ 16/6/2020

بعنوان ( على سبيل المحال )

للمتسابقة / فاطة الزهراء  من الجزائر .. إني صاعدة

في منتصف الحلم  ..

لم يكن صدفة

ذاك المساء

حين التقينا على رصيف الكلمات

وارتدينا دفء المعاني

وطوينا عبء المسافات

والريح تتثاءب فوق غصن ثرثراتنا

تعتصر الغيمات

أتُراه الزمان  كَفَّ عن هدهدة

قصائدنا المتعبة

وكفّ عن العناد

فأنبتك نرجسا على ضفافي

فأورقتَ عشقا

وأعلنتَ الميلاد

وصغتني من عبقك أنثى

لأسمع لحنك العاري

لم يكن أحد بأرضي

إلا أشجاري تغطت بالسواد

فكيف اقتحمتَ خلوتي

كيف اعتليت محرابي

وفقهت لغة مدادي

كيف أيقظتَ لهيب رمادي

وبيني وبينك ألف شتاء

من خشخشة حروفك

استدار لي الزمان

وأنبتني نخلة  عذراء

في فناء النسيان

فلماذا تشتهي الموت في حرائقي

ألأنك تشبه اشتعالي

كم كنتُ أخشى اشتعالك المؤقت

وأخشى أن يباغتني

تقلب السماء

وأنا المسلوبة من جسدي

من مرقدي

أخوض زوابع تمردي

وأتحاشى الانطفاء

وفي منتصف الحلم الملبد بالحياء

أستفيقُ

وأبقى على قيد نشوة

فاطمة الزهراء  ” إني صاعدة”   – الجزائر

قصيدة النثر الفائزة بالترتيب السابع 

بمسابقة بوح القلم

بمنبر الأدب الليبي والعربي والعالمي

بتاريخ 16/6/2020

بعنوان ( كعصفور بائس )

للمتسابقة / نورهان عبدالحق من ليبيا  .. Noon Eltshani

كعصفور بائس ..

يرقد جوار الشتاء

أخي الذي كان يشعر بالبرد ،

أمّا أمّي

فهي تبكي كثيرا

كلّ صباح

كغيمة ناعمة في صيف عابر ،

لنموت

نحن أيضا

دون مبرّر ،

أنا ..

أراقب كلّ شيء

في صورة واحدة

كانت قد تلوّثت بالصمت ،

حتى أظافري الطويلة

تشعر هي أيضا بالحزن ،

فهي لم تخدش أحدهم اليوم

ولم تنكسر أيضا ،

لستُ مرغمة

على أن أكون

كلّ شيء من كلّ شيء

في آن واحد ،

فالموسيقى أيضا لا ترغب بنا ،

و السماء

ترفضنا بشدّة ،

أصبحتَ تكرهني هكذا فجأة ،

و تحبّها فتاة مستاءة جدا

حتى هذه اللحظة!

و لن تخلد إلى النّوم ،

كعادتك

قبل أن تكون هذه الفتاة أنا .

#نون

#في_صورة_واحدة

نورهان عبدالحق – ليبيا 

قصيدة النثر الفائزة بالترتيب الثامن 

بمسابقة بوح القلم

بمنبر الأدب الليبي والعربي والعالمي

بتاريخ 16/6/2020

بعنوان ( ذات لقــاء)

للمتسابقة / نبيلة علي متوج  من سوريا نبيلة متوج

ذات لقــاء ..

تقابلنا ذاتَ أصيلٍ

غيمةَ عطرٍ

عًَبِقٍ                

في كلِّ الفصولِ

نشوةَ شوقٍ

لونَ أفقٍ

تحتَ شمسٍ غاربةٍ

على ضفافِ الوقتِ

ينتظرون…!

هنا و هناك!

مبعثرين…

أشجارُ طريقٍ،

غارقٌ أنتَ في لُجَّةِ وقتٍ

تسعى إلى خلاصٍ

كائنًا غريبًا

تنوءُ بعبءٍ ثقيلٍ

حنينٌ وَ شوقٌ

أنظرُ دهشةَ عينيكَ

وَ ذاكرتي تَسّاقطُ

شظايا بلورٍ مكسورٍ

أوراقًا في مهبِّ ريحٍ

أنهكتها المواسمُ

شجرةٌ خلعتْ لباسَها

في رواقِ عاصفةٍ

تستحمُّ بالحنينِ

وَ قُبَلٍ حَرّى

في ضوء تشرينِ

وجهكَ مأوى حزنٍ

وَ ألمٍ

سأكتبهُ…

حكايةَ حُبٍّ لن تًُمْحَى

تبقى ذكرى،

وشمًا جميلًا

في صفحاتٍ لا تُطوى!

   نبيلة علي متوج – سوريا

قصيدة النثر الفائزة بالترتيب التاسع 

بمسابقة بوح القلم

بمنبر الأدب الليبي والعربي والعالمي

بتاريخ 16/6/2020

بعنوان ( لنلتقي )

للمتسابقة / سالمة الحسن من ليبيا .. نسمة ربيع

فيك شيء من التاريخ والقدر ..

اهمس باسمك بلا ضجر

ارسم ينابيعك

وانهارك

أشجارك وبساتينك

حواريك

والازقة

وركض الاطفال

يبعث البسمه فينا 

وجدران المعابد

ترتل صلوات

على مدى الدهر

أرتمي في ترابك

وأعد حباته بلا ضجر

كأنى عدت من السفر

كي أقبل جبينك

كذرات المطر

تسقط على ارضك

عشقا لينبت الشجر

رعدك برقك

ماتذروه رياحك

ربيعك وخريفك

صيفك وشتاءك

ان طال ليلك

يحلوا بقمرك السمر

شمسك ضياء

وكأن سماءك

ليست ككل سماء

احببتك

ياعشقا سكننى

بين الجسد والروح

ليبيا

اعتنقتك

عقيدة

رابط

مصير

عرض وقدر.

سالمة الحسن – ليبيا

قصيدة النثر الفائزة بالترتيب العاشر 

بمسابقة بوح القلم

بمنبر الأدب الليبي والعربي والعالمي

بتاريخ 16/6/2020

بعنوان ( لم تنس )

للمتسابقة / هنده السميراني  من تونس .. Henda Smirani

لم تنس ..

وهي تعيد ترميم الخطو

يقفز على ألغام الخيبة

لم تنس..

أنّ القيد أدمى

معصم الكلمات..

فشربت دم الحروف

لترتوي..من الوجع!

لم تنس..

أنّ سيف الجلاّدين

على رقاب الأمل

حادّ قهره..

لم تنس..

أنّ ذاكرة الفرح

يطويها ليل

حالك الحنين..

وهي تتلقّى طعنات الزمن

يدوس على زهرها

يمتصّ رحيق الحياة..والبسمات

يثمل بشذى الرّبيع تنفثه

شفاهها..

تلك المغالبة..سحب الشّجن

تلك المعانقة..أشرعة السفن

لم تنس..

أن ترتمي في أحضان

قصيدة

أن تغوص في بحار الكلم

وترحل..

في دفء عابر للحرمان

وهي..تقف على أغصان الحيرة

ملتفّة أعناقها..والأسئلة

منجابة عنها غيوم اليقين

لم تنس..

أن ترى فيه الجحيم

فتواري سوأة العجز

بإطباق الجفون

والحلم

هنده السميراني –  تونس

التقييم العام للحكم الأستاذ الشاعر مصطفى جمعة

شعراءنا شاعراتنا الذين تخضبت أقلامكم بنسغ شجرة الحياة الأبدية_اللغة_  وامتلكت قرائحكم زخم نهر الخلود_ الشعر_  فقدمتم لنا أقصى ما يمكن أن تحيطه الكلمات وتحتويه ، لتجعله شفافا يمر عبر كثافة الدم واللحم ، نسيما تستشعره الروح قبل أن يعبث العقل بمحتواه ، ويمزج ألوانه بالمألوف وبالعادي ، ليبقى هناك بعيداً عن التهجئة متوجاً بالدهشة محاطاً بالغموض والأسرار ..متوجاً على عالمٍ من الجمال..

والإختيار بين الأشياء الجميلة صعب ..كما الإختيار بين الأحلام والخواطر المراوغة اللعوب التي تبدى وجهاً وتخفي ألف وجه.. فما الذي هو أكثر تعلقاً بالذاكرة وما الذي هو أكثر مساساً بالروح وما الذي أكثر إيحاءً  وما الذي يحرك أفلاكنا الصامته القابعة بعيداً في ثنايا الروح  . ولكي يخوض المرء هذه المغامرة عليه أن يجازف كثيراً ، فلا أدوات بين يدي سوى التذوق بالروح وتحكيم الانطباع أكثر من النقد ، فما نحن إلا قراء في النهاية ولسنا نقاداً متخصصين ولا نزعم أننا الأكثر تأثرأ  بما نقرأ ولا الأكثر فهماً لكن ربما طول صحبتنا للكلمة قد أرهف فينا ذلك الإحساس الذي تنبع منه

وقربنامن المعين الذي تصدر عنه ، وعلى هذا الأساس اخترنا النصوص التي تأثرنا بها والتي نعتبرها _ ولا أظن أن ينكر علينا أحد ذلك_ أنها نصوص بالفعل تستحق القراءة.

أجمل التهاني للإخوة الفائزين ولكل من شارك .. كل النصوص في الحقيقة في مستوى رائع  وتستحق التكريم ..

وإلى لقاء…

مصطفى جمعة

اترك رد

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s