وتلك الأيام تداولها – سيد عبدالمعطي – مصر

قصه قصيره بعنوان وتلك الأيام تداولها
بقلم سيد عبدالمعطي
…..ترعرع في أحضانها إحتوته بحنانها بعد موت أبيه كانت بالنسبه له الأم والأب والصديق والرفيق،تخرج من كلية التجاره فقالت له نحلى الحبيب لقد أدخرت لك مائة ألف جنيه خذها وإستثمرها فى مشروعا صغيرا أريدك أن تكون إنسانا ناجحا.
…..بدأ وحيد في مشوار النجاح ولكن حدث ما لم يكن متوقعا، لقد نصبت شباكها سيده في الثاني والأربعين من عمرها مطلقه طلقها زوجها لسؤ اخلاقها ولها طفل يبلغ من العمر الخمس سنوات كانت سيده جميله تعرف جيدا من أين يؤكل الكتف،إستطاعت فى وقت قصيره أن تجعل وحيد لا يستطيع الإستغناء عنها وأصبحت بالنسبه له كالماء والهواء ،وبدأت فى التمنع عنه فقال لها ماذا تريدين؟:-ففاجأته أريد الزواج منك فوافق وتزوجها وكان مؤخر صداقها مائة ألف جنيه.
…..وسرعان ما علمت أمه الخبر فذهبت إليها تتوسل إليها بأن تترك إبنها فهو مثل إبنك كيف سولت لك نفسك قطف ثمرته وبينك وبينه أكثر من عشرين عاما فأنت اكبر من امه، فصاحت فيها إن طلقنى إبنك سوف يدفع لى مائة ألف جنيه مؤخر صداقى، فذهبت السيده أم وحيد إلى إبنها تتوسل إليه بأن يقوم بطلاق هذه العاهره لم يتحمل وحيد دموع أمه فطلقها فى الحال وندم ندما شديدا فدفعت أم وحيد المائة ألف جنيه للعاهره ورفعت يدها إلى السماء منهمرة الدمع قائله
(حسبى الله ونعم الوكيل، فوضت امري إلى الله إن الله بصير بالعباد ،اللهم إجعل دائرة السؤ تدور عليها) .
…..مضت الأيام والسنين كبر إبن هذه العاهره كاظم كان كاظم متفوق فى دراسته ،كان وسيما مفتول العضلات بشوش الوجه ، إلتحق بأحد الكليات العسكريه وأجتاز الإختبارات ببساله فتم قبوله بنجاح .
…..وصل كاظم الفرقه الثالثه بالكليه العسكريه ونجح بتقدير لا بأس به كان محبوبا وسط زملائه ووسط قادته، ولكن حدث ما لم يكن فى الحسبان لقد وقع بين براثين سيده تعدت الخمسين وجدته فريسه سهله كانت سيده ممشوقة الجمال تشرب المخدرات وتدمن السجائر المطعمه بالخشخاش والبانجوا ،احبها كاظم وإستطاعت فى وقت قصير أن تجعله كالخاتم فى أصابعها وطلبت منه الزواج بها فقال لها من قانون الكليات العسكريه عدم الزواج قبل التخرج ومن يتزوج وهو طالب يفصل نهائيا من الكليه، فضحكت قائله إذا تزوجنى عرفيا فوافق المسكين.
…..وسرعان علمت أمه الخبر توسلت لإبنها بفض هذه العلاقه ولكن لا حياة لمن تنادي ،ذهبت إلى السيده فوجدتها تدخن سيجاره بها نبات الخشخاش المخدر توسلت إليها بالإبتعاد عن نجلها لم توافق إرتمت تحت أقدامها باكيه وقبلت أقدامها ركلتها بلا رحمه عرضت عليها مليون جنيه ضحكت قائله لقد وجدت ملاذي فى إبنك ،أخرجى من بيتى.
…..لجأت ام كاظم إلى حيله إستأجرة بلطجيه قاموا بتشويه وجه السيده حتى لا تصبح جميله ويتركها كاظم بالفعل نجحت خطتها.
…..مكثت السيده فى المستشفى عدة أشهر للعلاج وعندما خرجت قررت الإنتقام فماذا فعلت؟:- لقد أخذت العقد العرفى وبعض الصور الخادشه للحياء التى جمعتها مع كاظم وقدمتها للقضاء طالبه بتوثيق العقد رسمى فكانت قضية رأى عام ،علم قائد الكليه الخبر فأصدر قرار بفصل كاظم وأطاح بمستقبله فإستقبلت أمه الخبر بغضب فأخذت سكين وذهبت إلى مسكن السيده وترصدتها وعندما وجدتها طعنتها عشرين طعنه أودت بحياتها .
…..وجهت النيابه العامه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد فكانت عدالة السماء أصدر القاضى حكمه العادل
حكمت المحكمه حضوريا بتحويل أوراق السيده إلى فضيلة المفتى.
…..وشكرا مع تحياتي

سيد عبدالمعطي – مصر

اترك رد

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s