قبل أن تجهش الحكاوي – منتصر منصور – السودان

قبل أن تجهش الحكاوي

______________________

مَا قبلَ أن ينَسكِب لونِك عَلى الغَابات

كان النايُ مُفترساً جِداً…

وزِند اللَيلِ رَخواً لِحمَل مَصَابِيح إبتَسامتِك [1]

كُنا نَتوغّل بِنظراتنا فَتسقُط فِي طينٍ أعمي وتغدُو رِخاماً يتكسّر وحدهُ..

كانت شهوة الِلقَاء ضباباً يَتخطَّف الرمل

تَتجعّد أطراف مَتاهْتَها، تتلكأ حَواس العودة..

وتتصدّع مِثل أريكةٍ قَدِيمة… [2]

ما قَبل أن تأتِي الرياح….. بِوطر رائِحتِك

إرتد طرف الليل ورُزقت سماؤُه بِقمر

بغتةً أصبحت….. تتهجأ أناملك نبضي

فينفتح مصراع قصيدة [3]

…………….

أُجفِّف الوقتَ…….

أدفِن أوتاد شَوقِي المَائِل

مثل عاشقٍ يَستيّقَظ مِن ذِكَرَى نَاصِعَة

قبل أن يتدحرج منه الكثير في هاوية الرغبة وهو يهرب

للموت وينجُّو…! [4]

في هذا التسارُع…

كيف يُدرِك العاشق أن كُلَّ سماكتهُ لاتَستطيع التَحفُّظ على

إكسير إبتسامة

قَبل أن تَجهَش الحَكاوِي

وتَنتشِر الحَرائِق فِي كَهف الأوبِئة؟! [5]

منتصر منصور/السودان

اترك رد

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s