أيها البعيد
تمضي الليالي
وخزتني الآمال
سلبني الأسى
أبحث عنك بين الكلمات
أبعثر أوراقي والأحبار
أتمشى بين الاحياء
انظر لجميع الرواد
علّني أرى نورك
يُضيء بعدها الفؤاد
أنادي بأعلى الأصوات
أينما كُنت أخرج
فالتامور مزقه الاشتياق
ألم ترأف بحالي بعد العناء؟
ألم تتذكر كيف كنا لانفترق
كلفظ الأرض والسماوات؟
قل لي ألا تحن لتلك الأيام
أم أنني كما قالوا اعيش بعالم الخيال
أيقن الجميع جنوني
لا أطيق نظرات المشفقين
أبوء لك بأنني سألقى حتفي دون المنال
بدن يئن من الذكريات
احتواني نفسي الاخير بهذا السؤال
لماذا لاتعُد لقلبي أيها البعيد
لتعانق الروح
كامصال الاقحوان.
غرسه طه – ليبيا