الجزاء ..
كان يعترف بالذنب بسبب فرض الرأي والأنانية
زهو الملكية جعلته يتخذ هيئة الفرعون الأعظم
حتى غاب عنها لمجرد أن النقاش اعتبره عصيان
حاولت البحث عنه لإرضاءه، مكبلة بأغلال الحب
لكن السطوة منيـعة كـ صخور تداعبها الأمواج
ليال لم يجف الدمع ، تنتظر العودة بشوق نازف
تعاتبه بصراخ صامت تتردد أصداءه في الصدور
باكية على انفصال روح بعد الظن أنها توحدت
تغيب عن الأنظار واختفاء تام أعاد شرارة الحب
ليتنازل عن الكبرياء ويدفعه الحنين للإعتذار
طاف كل الأماكن، وتتوالى الأيام بلا أثر لها
كيف كان بتلك القسوة، سؤال موجع كما الجلاد
شعر بضآلة حجمه، يسير في الطرقات بلا هدى
حتى قادته قدماه الى المكان الذي كانا فيه يلتقيان
على ضفاف النهر بجوار الشجرة العتيقة دائمة الخضرة
يتوقع ظهورها بين المارة بـ أمنية فاقت كل الأماني
يتحسس جذع الشجرة بالمكان الذي حفر فيه اسمها
تتسع عيناه ذهولا حينما وجد اسم آخر بجوارها
كانت رسالتها اليه وهي تعلم أنها ستصله ذات يوم
كما الشفرة التي انهالت على كبرياءه بالطعنات
لم يعلم أنها ممتنة على اتاحة الفرصة لها لتحيا
مع حب صادق أعاد لها الحياة وهي تحتضر
انسان يمنح الأمان بطيب الود بالغ الإحتواء
وحب عظيم كـ نهر يصب من السماء
عماد حمدي – مصر
