الشريمة مترجم الأحاسيس – محمود خليل الشاعري – ليبيا

الشريمة مترجم الأحاسيس ..

كان هناك شاب صغير دائما ما يجلس بجانب الراحل سليمان الشريمة ، كان من الجمهور الوفي في ابداعه وفي لحظات الهبوط الفكري، كان ذلك الشاب قرينا له في جميع المناسبات حتى أن الشريمة قد تعود عليه…

في مرة من المرات كان هناك مناسبة عرس في مدينة البيضاء ، جلس الشاب ك عادته بجانب الشريمة إلا أن هذه المرة تختلف عن بقية الجلسات كان ذاك العرس في بيت ذاك الشاب وكانت المناسبة له وحدث ما لم يكن في الحسبان، اقترب ذاك الشاب من اذن الشريمة وطلب منه طلب ، كان الطلب عبارة عن رسالة من امرأة كبيرة في السن لديها ابن واحد فقط وقد وفته الأقدار غارقاً في البحر….

ارتبك الراحل قليلاً ولديه الحق في كل تلك الربكة، لأنه يا أعزائي من الصعب أن تتحدث عن نفسك قبل عشرين عاماً ما بال أن تتكلم نيابةً عن مشاعر الآخرين، ولكن عندما تولد موهوباً وتكون صاحب حجة يمكنك الرؤية بعيون الغير بل ستضع نفسك مكانهم….

كان الاستفتاح منه تنهد وقال (عزيز هو زكاة العين…

تقدع عليه ياياس مطمعك)…

وكأنه قال كيف للمرء أن يتعدى علي زكاة الآخرين والزكاة هي رجاء الفقراء وكيف يطيب العيش للمساكين بلا صدقات….

محمود خليل الشاعري – ليبيا

اترك رد

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s