علاقة حب …
كنت قد أكملت كتابة أخر ورقة كانت على الطاولة فهذةأول مرة أستخدم (اللابتوب )في الكتابة
كنت أرمي بكل ورقة إنهي كتابتها على الأرض وبعد أن شعرت بالتعب
توقفت قليلاً وتأملت تلك الكتابة المرتبة على الشاشة كنت قد بذلت في كتابتها جهداً كبيراً فأنا مازلت أتعثر في الكتابة على لوحة المفاتيح
كنت أنسخ ما كتبته على الورق وأنا مشتته بينها وبين الشاشة ؛لم أشعر معها بتلك العلاقة الحميمة مع قلمي فقد كنت أبحث عن الحروف والفواصل وكم يزعجني البحث عن علامات التنوين
بعد أن أكملت ماكتبت نهضت لأعد لنفسي فنجاناً من القهوة ،وعندما عدت إلى غرفتي ألقيت نظرة على تلك الأوراق وهي على الأرض ،شعرت وكأنها تنظر إلي تريدني أن أعيد جمعها وكأنها تقول لي أن هذا الذي أخذك منا قد يخذلك بضغطة زر ولن تجدي كلماتك تلك بأنتظارك سيتبخر ما تزاحم به خيالك يوماً ولن يعود …
جلست على الأرض وبدأت أجمعها من جديد ووجدت إني لا أستطيع الأستغناء عنها فبيني وبينها الكثير من الود ،أعطيتها كل إحساسي رسمت عليها كلماتي ووهبتها إلهامي وروحي …
نظرت إلى ذلك الجهاز الرائع بكل مزاياه وتفاخرة بشكله ولونة الفضي ولكن لم أجده ينبض مثل الورق ولا له رائحتها ولن أستطع عناقة ولا أرى خربشاتي المجنونة وتعليقاتي على جانبيةولا أستطيع أن أسمع صرير قلمي المتوهج على جبينه الأبيض ✍️H
يوميات قديمة 4/11/2010
هدى القرقني – ليبيا

جميل
إعجابإعجاب