حزن مترف
أعلم أن الحياة
لم تعد عادلة
الميزان انكسرت كفته
صار بعكاز
الأحلام عرجاء
والسعادة بعيون عمياء
تخطيء قلوب محبيها
عند أول قضية مرافعة
صار القاضي جلاد
صارت الحرية جريمة
والوطن سجنٌ كبير
بلا قضبان
الموت وجبة شهية
الدم ؛شرابُ الثاملين
كؤوس الفقراء والبائسين
تملؤها الدموع المالحة
البحر صار جافاً إلا من حيتانها
حيتان تلتهم حيتان
طرق المحيطات مزدحمة
بقوارب الموت
مهاجرين بلا جواز إلا من أمل زائف
الحياة ليست عادلة
والسماء تنقصها الدعوات
والأيادي المتضرعة شحيحة
والله إن دعوناه إستجاب
ونحن لسنا فقهاء بالدين
والسماء تنقصها الدعوات
والله إن دعوناه إستجاب
نحن قومٌ كئيب
والحياة ليست عادلة
والوطن قبل أن يكون سجنا
كان غابة بلا مليك.
الحياة فيها ليست عادلة
ونحن ذو حظ قليل
نموت من فرط التمنى
وإن نجونا ؟!
الحزن ملاذ الناجيين.
#بقلمي
سهام ابراهيم السويح – ليبيا

جميل
إعجابإعجاب