الملــــــــــــــــــــــــــــــك
قصة قصيرة للطفـــــــــــــــــــــــــــــل
عندما احترقت الغابة ، و أتت النيران ، على كل ما فيها ، و لم يعد هناك ما يمكن أن يؤكل . أحس ملك الغابة آلم الجوع ، و أنه لم يعد في إمكانه أن يحتمل أكثر مما قد احتمل . هنا سأل أحد الشطار ” أبلة الصف ” .. من ملك الغابة هذا الذي أحس الجوع ، و لم يعد في إمكانه الاحتمال ؟
فجاءه الجواب .. إنه “الأســد” و مضت الأبلة في سردها .
بعد تفكير لم يستغرق ملك الغابة طويلا ، قرر أن يتقدم بطلب ، إلى عميد بلدية أقرب مدينة إليه ، معلناً فيه عن استعداده ، أن يكون أحد نزلاء أقفاص حديقة حيوان المدينة ، مقابل حصوله على مطعمه فقط . و أنه أيضاً على استعداد ، إذا ما طلب منه ،أن يقدم من الفقرات ، ما يضاعف من عدد زوار الحديقة مراتِ و مرات . أخذ بواب الحديقة الطلب ، و انطلق به نحو عميد البلدية ، بينما جلس ملك الغابة على ذيله عند مدخل الحديقة منتظراً الجواب . و استسلم لإغفاءة قصيرة ، و حين وصول البواب ، أفهمه أن عميد البلدية يعلمه ، أن عديد الطلبات و في ذات الشأن ، مكدسة أمامه ، و في الوقت الذي يقرؤك فيه السلام ، يطلب منك معاودة المحاولة ثانية ، بعد شهرين منذ الآن ، فمن يدري فربما عجز أحد الملوك أو مات ، حينها ، و هذا غير مستبعد ، قد تتاح لك الفرصة و تفوز بالوظيفة ، و لا تيأس .
و ضع الأسد ملك الغابة ، مخلبه تحت ذقنه ، و استسلم لتفكير طويل ما كان يدري ، إلى أي مدى يمكن أن يصل به .
شكـــــــــــــــــــــــرا
عبد العزيز الزنــــي 6\1\2017م درنة \ ليبيا
