لقاء ..
بعد بين استعصى
عن الحنين..
عدت اليها..
من جمر السنين..
التقينا…. والصمت بيننا
في اتساع المدي
صار خطوة في قبضة اليدين
لكن وجهها محتقن..
كغضبة الافق..
الصمت باق عليه
مطبق الشفتين..
خشيت ان النهار يفر
الى ليل الظنون
خشيت احتراق الطريق
وتطاير الغصون
لهف روحي…
وشوقي بين جناحيها
في دفء الماءوالطين
فناديتها… بصوت
كمواقد الزيتون..
على قمم الجبال…
يا ذات الجمال
يا جسدا موقعا كنغم الاوتار
عبر العصور…
آه…. من لهفة الوجد
بين النار والنور…
فارحمين…
تخطفني بريق عينيها
تملكني فرح نبوي..
ارتسم على شفتيها
وهزني مسرى صوت
حلو الرنين
قالت……..
حبك شبق
دربك عبق….
فانت على جسر العهود..
صعود…. صعود..
وارتقينا….. وارتقينا…. وارتقينا
محمد الحمري – ليبيا // ٩٥م
