الدهرُ قاضيها
أتـت حـروفي بأحـكامٍ لأَحكـيها
عن كلَّ أُنثى و ماضى الحب يُبكيها
**
تُجلجلُ الحرف في ألحان أغنيةٍ
تعدو إلى ذكرياتٍ تَختفي فيها
**
راحت تُقلّبُ في عُشّاق ماضيهــا
فلم تجدْ عـاشقًا غيري يُعلّـيـها
**
يا من تجاهلتِ دار العزِّ حيّـيِـها
و نمتِ فيها أَناء الليلِ هانيــها
**
و ليسَ يسعفنا حسنُ النساءِ إذا
مكارمُ الناس قد هُدّتْ مبانيها
**
لا الحزن في صمتكِ المكتوم ينصفني
أدركتُ حـقًا بأنَّ الـدهر قاضيـهـا
**
تشتاقُ وجدًا و حبّاً كان يُـحيـيها
لتدمعَ اليوم من هجري مـآقيـهـا
**
من يفهَم الروحَ إن فاضت مآسيها
سيرتوى من حَبابِ الكأسِ ساقيهـا
**
ما أنت في حاجةٍ للشعر قد وصلتْ
لكِ الرسالةُ في أجلَى معانيــهـا
.
مجدي الشيخاوي.- تونس