ظلال الاحلام المؤجلة
أسامر صمتي
الكلمات تتسرب من بين أصابع الزمن
اتعثر فيها
فتصدر حشرجات حين يسيل حبرها
تتمني لو انها تهرب بين مسام الهروب
أمانيها عارية وأحلامها مبتورة الأطراف
لأنها خاضت معارك من الانهزامات
احترقت صباحاتها
شاخت امسياتها وصارت لها تجاعيد الحزن
حضرت هيبة الفصول ولم تجدها وكتبت علي بابها بالفحم” حضرنا ولم نجدكم…تركنا لكم بعض من شذانا”
الشوارع ترتعد وتشققت أدمتها
الأنسام ترتعش
من هناك تأتي صرخات تخنق الأغنيات
تقص ضفائر الاحلام
شغفي يلامس السحاب
احس بدفء الغيوم
النوافذ مغلقه
الأبواب موصده
الأرواح منهكه ومتعبه
الحنين مبلل بالأحزان
الوجوه ترمي بظلالها علي البحر وتمضي
الموج يناديهم ليتجنبوا التأويل
ولكي لا تبقي ذكري فوق جمود مائه
الريح تقرأ تراتيل بهمهمه
وتعبث بظلال الأحلام المؤجله
هناك أسئله قديمه تركها العابرون
متي ترجع النوارس من جديد
أم أنه صوت الغياب
الحزن والعتاب
أم هو يباب الشك دون اليقين
……أما انا سوف “أحبل” لألد القصيد تلو القصيد
نوال حسن الشيخ
السودان/بريطانيا