غناء السمان – الماحي محمدين – السودان

غناء السمان ،

….

كم أنا ضئيل يا مولاي ، تجتاحني العتمة وبكاء الصغيرة ، تغتسلني الأنا من منحدر الأوحال ، يكتبني الظن ، تتنصلني الفكرة ..ويحدوني غرق الظافرين ،. سقطت خاطرة مثقوبة من معناي ،..وصليب على بيدر النسيان يكتب أحجيتي الصفيقة ،..فيا موسم اللون ترفق بي ،. الفكرة خنجر أثيم ما زلت أهرب مني إليه ،. الفكرة مومس تتبرج قبيل الغروب بلا حروف بلا أواصر ،..الفكرة اكتواء الغائبين بحجة الإنطفاء ،..بينما السمان يكتب قصاصة التقاء الفنن بالمواعيد الرحيمة ثم يستوي مخفرا للسؤال. ، والصغيرة ارتهاني للحياة..

،

يا غريق ، أين عهدي ،؟

في أجنحة السمان .،

أين مهدي ،؟

في مرايا الصغار ،.

أين زهدي؟

في بوادر الطمي

أين جهدي؟

في أنفاس المغنين ،

أين رهدي؟

في انتباه الغرقى ،.

أين شهدي ،؟

في قديم فتونك.،

أين سعدي ،؟

في صلاة الغائبين ،

.

يا غريق متى التقيت بشرا ،

عندما لبس النعل وأصبح غير حاف ، لكنه كتب المواسم وصلا على ضفة الندى ونادمته الزهيرات فاغتسل من الدميرة ونسج الليل مسبارا للمدى ،،، بشر أجمل المرايا التي غازلتنا ، آخر السجايا التي ناظرتنا ، وناصلة الموج من بحر الردى .، .

.

كم أنا ضئيل يا أنفاسي الشريدات ، ضئيل حد الظمأ من الماء الذي بكفي ، ضئيل حد غفيلتي من ضحك الصغيرة .، حد عجزي عن انتباهي لغرقي ، فدع عنك جهدك لإيقاظي ، غير أني سأطرق الباب.

.

الماحي محمدين – السودان

اترك رد

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s