أحب الفتيات العتيقات ..
أحب الفتيات العتيقات ، اللواتي يستعملن زيت الزيتون و زيت دابر أملا لمسح شعورهن ، أللواتي تجاوزن الثلاثين ، أصحاب التسريحات القديمة ، ذوات الوجوه الدائرية ، المدثرات بفستان واسع ابيض اللون بوردات حمر صغيرات تغطي سطحه مع سروال رياضي سماوي تحته ، و غمازتين ريفيتين ..
أتحدى بهذه الجميلة ذات الطابع البلدي الآخاذ أجمل بنات الدنيا .
انا كائن غريب الذوق أعتمد على الفطرة و السهولة في تقييمي للأشياء ، اصلي على الارض لاشم ترابها ، لا اكل المعلبات و لا اشرب الماء الا في جرة طين . ومازلت استعمل مصباح الكيروسن ليلا ليصلني أثيره محملا بصوت جدتي و حكاياتها الغير معقولة .
بالمقابل تخيفني فتاة المدينة ، أحسها كقطعة هلام كبيرة ، رخوة الصوت ، رخوة المشية ، رخوة النشاط . . يزعجها صياح الديك .. تحب القطط و الكلاب و السيارات العالية و كل ما هو ملون . . تستأجر عبدا لينظف لها فرش بيتها و تستأجر خادمة لتطبخ لها و اخرى لتربي طفلها .
انا انسان مولود ببيت طين .
حبيب العتيقات أنا يا جماعة .