أين حروفي
كأنها تتوارى حياء
مثل عذراء في خدرها
في زمن الرجال ؟
ما بالها لم تشمر
على ذراعيها
مدونة كل ما قيل
و ما قد يقال ؟
مابها تسمرت
حين انساقت الأقلام
إلى البهتان
من فعال ومن أقوال ؟
أيتها الحروف هيا
اخرجي من تمتماتك
تمخضي عن طول صمتك
لا تمكثي في الظلال
بأن تقولي الحق
ولو على نفسك
هذا برهان صدق
حبطت سبئات الأعمال.
أصبح للباطل أذناب
فكيف تفعلين
حين احتلتنا حروف
وما اقبحه من احتلال.
من مكناسة الزيتون بالمغرب
أمان سعيد بنعبد الرحمان