شوق تائه***
شوقٌ ينام في العراء ..يزدري عواء الريح
ووحدهُ يواجه رموز الظلام الكئيبة
المتناثرة كأشواك حول قوس الليل
هذه الوحدة التي تشبهك
تئنّ هي أيضا كما تئنين
وترسل نداءاتها للسماء
تغني إلى جوارها حمامة تبكي عشها المفقود
ونشدّ أنا وأنت الوتر حتى يُنشِد
وتكتبين الرسائل إلى الجانب الآخر من الليل
لمن يحسن قراءة الضوء
وينصت للهمس الفضى
ويستطيع أن يرى عينيك فى هالة القمر..
وفي يوم وجعٍ آخر يأتي ويرحل بلامبالاة
أدعوك لنجلس قليلا
ونخضّب الكلمات بحنّاء من الصبر
ونتبادل التأملات
ونعلق أسئلتنا على الفراغ كقناديل مطفأة في طرق العابرين
ونتأسى..
أنت بما يشبهك فيّ وأنا بما ينقصني فيك
كقمر وسحابة يتعانقان على فراش
من الضياء
بينما قلوبنا تركض حافية على شواطئ النسيان
مصطفى جمعة – ليبيا
