رائدات ليبيا الجزء الثامن (عزه المقهور) – بقلم عايدة سالم الكبتي – ليبيا
ضيفتي اليوم خليط متمازج من خفة الدم والروح والحكمة والطفولة والرومانسية كيف ذلك ؟؟فهي تجمع بين كل تلك الأشياء؛ فهي عازفة بيانو من الدرجة الأولى ومحامية لايشق لها غبار ،،وكاتبه قصص لها معاني كثيرة وعميقه ،عرفتها منذ طفولتها المبكرة هي إبنة المحامي والكاتب الأستاذ كامل المقهور الذي سمعت عنه كثيرا ولم أتشرف بمقابلته وأبنة الأبلة الفاضلة سهير الغرياني التي احبها كثيرا لنبلها وأسلوبها هي أيقونة الخدمة الإجتماعية والرائدة في عصرها الذهبي،، ضيفتي إنسانة جميلة خلوقة متميزة عن غيرها سابقة عصرها
عزه كامل حسن المقهور والدها المحامي الشهير ورائد من رواد القصة القصيرة ووالدتها السيده سهير الغرياني من أوائل الخريجات الجامعيات ومن مؤسسي الخدمة الإجتماعية في ليبيا والمولودة في طرابلس عام 1964م ،،تخرجت عزة من كلية الحقوق ببنغازي ثم تحصلت علي درجة الماجستير في القانون الدولي والمنظمات الدولية من جامعه السوريون بباريس
تدربت في مكتب محاماه دولي لمدة ثلاث سنوات.،، ثم أسست مع والدها المحامي كامل المقهور مكتب المقهور وشركاه عند إعادة المحاماه عام 95م
تدربت علي يديه وعملت معه في قضايا دوليه كدعوى الخلاف الترابي بين ليبيا وتشاد أمام محكمة العدل الدولية وقضية لوكيربي أمام المحاكم الاسكتلندية في هولندا وغيرها
تجيد بالإضافة إلى اللغة العربية اللغات الإنجليزية والفرنسيه والإيطاليه
برزت عزة في مجال القانون ولكنها شقت طريقا صعبا وهو يتعلق بحقوق الانسان وحرياته الأساسية اذ منذ العام 98م بدأت في إلقاء المحاضرات والكتابة والنشر في الصحف والدوريات والمواقع الإليكترونية وكان محورها محاضرات للمطالبة بوضع دستور للبلاد ،تحديد مدة الحبس الاحتياطي في قانون الاجراءات الجنائيه الليبي ،مراجعة القانون الجنائي الليبي، إدخال الإتفاقيات الدولية ذات العلاقه بحق الإنسان ضمن التشريعات الوطنية ،،حق المرأه الليبية المتزوجة بغير الليبي في منح الجنسية إلى الأبناء ،المطالبة ولأول مرة بوضع قانون للتحرش الجنسي في مواقع العمل ،حقوق الطفل. ،حقوق المصاب بفايروس نقص المناعة الايدز ،المطالبة بسيادة حكم القانون المبني علي حقوق الإنسان وليس تأسيسا علي الحكم بالقانون .
رفع القيود عن المجتمع المدني في ليبيا وهذه المحاضرة الأخيرة تعرضت بسببها للتحقيق من قبل السلطات عام 2010م
عملت بعده لجان قانونية منها لجنة قانون الاجراءات الجنائية الليبي
مارست التدريس بالجامعة والمعاهد العليا
ساهمت بفعالية في المرحله الانتقالية التي تمر بها ليبيا بالتوعية والعناية بالجوانب القانونية والدستورية التي تكتنف هذه الفتره ،،من خلال محاضراتها التي فاقت المائتي محاضره القيت في مدن ليبيه مختلفة وخارج ليبيا ،،،نشرت عده دراسات ومقالات بالخصوص
عام 2011 تم تعيننها من المؤتمر الوطني العام كعضو بالمجلس الوطني للحريات العامة وحقوق الانسان واستقالت منه 2013م ،كما تم اختيارها من المؤتمر الوطني عام 2014م كعضو لجنة دستورية لتقديم مقترح بتعديل الإعلان الدستوري ومقترح بقانون الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وكلفت مقررة لهذه اللجنة والتي عرفت بلجنة “فبراير “والتي استقالت منها علانية بسبب موقف المؤتمر الوطني العام من هذه المقترحات وتبني التعديل السابع للإعلان الدستوري بشكل معيب {دون انتخابات رئاسيه}
ساهمت في إعداد مشروع قانون انتخابات المؤتمر الوطني عام 2012م وترأست لجنة لوضع مشروع قانون الجمعيات 2011 م وقانون مكافحة الإرهاب 2014م
كان لرأيها القانوني بخصوص حكم المحكمة العليا 2014م أثر على المستويين الوطني والدولي في إعادة مخرج للأزمه الدستورية التي نتجت عن هذا الحكم وكان لهذا الرأي صدى في الأوساط الإعلامية المختلفة
لها منشورات وكتب قانونية وتكتب وتنشر المقالات القانونيه باللغة الإنجليزية في صحف ومواقع دولية نيويورك تايمز ومبادره الإصلاح العربي واتلانتك كاونسيل Council Atlantic dcomocracy open وغيرها وتخصصت دراستها في المسائل الدستورية والاتفاق السياسي والتشريعات ذات العلاقة بالمرأة
تهتم بالرياضة والموسيقى وطالبت بالإهتمام بخروج المرأة للفضاء العام من خلال جمعية قامت بتأسيسها مع أخريات تحت أسم .<هي والرياضة> حيث أقامت عدة مناشط لقيادة المرأة للدراجة ومناشط رياضيه مختلفة
كاتبة قصة قصيرة صدر لها كتابها الأول فشلوم وقصص فبراير والثاني بعنوان 30 قصه من مدينتي ولديها مجموعتان من القصص تحت الطبع
وإلى نخلة أخرى من نخلاتنا الباسقات استودعكم الله والسلام عليكم
رائدات ليبيا الجزء الثامن (عزه المقهور) – بقلم عايدة سالم الكبتي – ليبيا