رائدات ليبيا الجزء التاسع (محبوبه اخليف) – بقلم عايدة سالم الكبتي – ليبيا

رائدات ليبيا الجزء التاسع (محبوبه اخليف) – بقلم عايدة سالم الكبتي – ليبيا

أحدثكم اليوم عن إنسانة متميزة وعزيزة على قلبي فهي أختي وصديقتي رغم البعاد ولكننا لم ننقطع عن بعضنا في تواصلنا دائما ،، لا أتكلم عنها فقط لكونها صديقة ولكنني أعتبرها بطلة عصرها فقد تحملت هذه السيدة مالم يتحمله بشر تحملت بعدها عن وطنها وأهلها لسنوات طوال وكلنا يعلم مرارة الغربة وقسوتها على من أحبت بلدها وناسها أيضا سجن الزوج لسنوات طوال والملاحقة الدائمة التي تعرضت لها مع أسرتها لكنها ظلت شامخة قوية مبتسمة تحمي أسرتها حتي أوصلتها لبر الآمان وقد كتبت عن تجربتها تلك وضمنتها ضمن رواية أسمتها “كنا وكانوا “وهي علي هيئة رواية أدبيه رائعة تحدثت فيها عن شجونها ،،آلامها ،،فرحها ..حزنها في سياق رواية هذا بالإضافه الى أنها شاعرة مرهفة الحس لاتستطيع سماع صوتها الخافت حتي وأنت تجلس بجانبها،، ضيفتي جميلة المحيا ليس فقط من الخارج بل من الداخل أجمل ويظهر ذلك الجمال الداخلي ليطغي عل الجمال الخارجي كانت شغوفة بمادة الإنشاء أو التعبير لدرجة أن اساتذتها يميزون كراستها عن كراسة غيرها من التلميذات ربما ذلك الشغف هو مادفعها للكتابة ،،،أعرفها وأعرف اغلبيه نساء عائلتها فأخت زوجها الدكتور جمعه عتيقه زميلتي في التدريس لسنوات طوال وجارة لي أيضا وسلفتها قريبة لعائلة المرحوم زوجي ضيفتي هي محبوبه اخليف ابنة درنه الرائعة بعد أن انهت دراستها الثانويه بمدرسة الزهراء بدرنة توجهت مع كامل دفعتها بنين وبنات الي الجامعه وتخصصت بمادة الفلسفة التي اعتبرها من أصعب المواد بالإضافة إلى علم النفس وتتلمذت علي أيدي كريمة لأساتذة أجلاء مثل الدكتور عبد الرحمن بدوي

تزوجت أثناء الدراسة وواجهت منذ الأشهر الأولى للزواج إعتقال زوجها ،،تخرجت من كلية الآداب جامعة بنغازي ودرست كمعلمة بمدرسة درنة “المنار”تحت إدارة المرحومة سليمة لياس أيضا ببنغازي الثانوية تحت إدارة الأستاذة نورية الشريف ثم انتقلت لطرابلس وأشتغلت بمدرسة أحمد بن شتوان تحت إدارة الأستاذة فطومه الفقي ومعهد سكينه تحت رعاية الأستاذة زهره الجزيري رحمها الله

كانت تلك الفترة تكتب دون ان تنشر لأسباب كثيره شخصية وعامة

بدأت الترحال نهاية السبعينيات وسكنت العديد من المدن وطبعت هذه المرحلة حياتها بألوان مختلفة واصقلت تجاربها وكانت معينا لقلمها

بدأت رسالة الماجستير بجامعة روما ولظروف سياسية اضطرت الأسرة لترك روما ولم تكمل رسالتها ولا تعليمها العالي كانت تكتب بأسماء مستعاره “بنت القرية “”وأم غسان ”

لا يخفي علي أحد الأوقات الصعبة والخوف من الملاحقة ،،وفي نهاية ثمانينيات القرن الماضي واجهت محنة اعتقال الزوج لمرتين تفصل بينهما عشر سنوات توقفت خلالها كليا عن الكتابة وبدأت تجربتها الثانية مجددا بعيدا عن الوطن ونشرت كتابا عن تجربتها الحياتية في طابع سردي روائي بعنوان كنا وكانوا “روايتي ” ولها تحت الطبع مجموعة قصصية بعنوان سيرة عالية وديوان شعر بعنوان فصول ليبية

نشرت أعمالها بمواقع ليبية وعربيه منها ميادين ،،ليبيا المستقبل ،،والسقيفة الليبيه ،،بلد الطيوب ،،موقع قورينا ،،وجريدة اويا وعربيا موقع نت وانطولوجيا السرد

هذه بإختصار نبذة عن أحدى السيدات الليبيات المتميزات وما أكثرهن في بلادي

وإلى سنديانة أخرى شامخة ونخلة باسقه من نخلات بلدي استودعكم الله والسلام عليكم

رائدات ليبيا الجزء التاسع (محبوبه اخليف) – بقلم عايدة سالم الكبتي – ليبيا

اترك رد

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s