رسالةٌ من رجلٍ افتراضيّ
المشاعر مفخخة
والأملُ يحتضرُ في مدارِهِ الأخير
والمفردات الحداثية تتصاعد
الهيروغليفية القديمة
كفنتها التضاريس
لا زلتُ أقبع
في النصفِ الفارغِ مِنَ الكوب
يسراي تشدُّ شفاهي للأعلىٰ
لصنع ابتسامة غير شرعية
كالمُهرِّج.. إلى حدٍ ما
قناعٌ يبتسم..
وقلبٌ يصرخُ مِنَ الألم
يختارني حضرة النعاس
بعدَ أَنْ يأذنَ له جناب الأرق
أتلحف بالأزرق
وأصحو لأستحمُّ به
أمتطي صهوةِ لغة بائدة
تشبِهُ اغتراب الصدق
في وحشة عالمنا المفخخ
كل شيءٍ هنا افتراضيّ
حتَّىٰ الحريَّة التي
ترقص علىٰ رقابِ العبيد
لكن للحياةِ كلمة مرور أخرىٰ
مكتوبٌ على جدارها:
لا بدَّ مِنَ الوجع
لا بدَّ من القهر
لا بُدَّ مِنَ التَعَرُّجَات
فَالتَعرُّجَات
في جهازِ رسمِ القلب
تعني الحياة…
قلم/ حامد حفيظ – ليبيا