دهشة عمري ..
صوتي الصغير ينادي بك،
لإنك صوتا أدمنته،
ووطنا سكنته
وحبا يسكنني حد الثمل،
لأنك عربي الهوية،
أيقظت كلماتي الميتة
وأحزاني الشاردة،
أيها البعيد القريب من مدينتي
أهواك وأشتاق إلى غيومك،
كهذه الأرض العذراء
عندما يبتل ترابها بدموع السماء.
أرتل آيات المساء
وأعبر قرى النسيان عليّ أجدك.
وفي عيني الصمت
ينوب عن قول الحقيقة.
أشرع لفتح صفحات من القدر عن حب متجدد لحظة تلو لحظة
ويوما تلو يوم.
* * * *
لقد بعثرتني فوضى حبك
كسحابة تلاشت بفعل
الرياح القوية.
لقد هجرت تراب أرضي
لأحط رحالي في
ترابك أنت،
أرضك أنت،
وروحك أنت.
لقد عانقت شمسك البعيدة
حد الشبق.
أين أنت أيها الغامض؟
أين أجدك وهذا الكون الفسيح؟
هل في قرص الشمس؟
أم في معبد القمر؟
أم في عيون السماء؟
يال دهشتي عندما سأراك!
يال هذا الحب الذي يتساقط
عليك كالقطرات!
ويال إفراطي بالبكاء للقياك!
فمن أين لك هذا الجموح، هذا الشموخ؟!
وفي أي عالم أنت ولدّت.
١٧/٧/٢٠٢٠
بقلم / نُهْىٰ طَاهِرَ – اليمن
