أقطع البصل
دمعة دمعة
ثم أمرر السكين
لأمسح الدمع
لكنه يمتزج بالأحمر القاني
في السقف يتدلى مصباح
يتأرجح المصباح
يتأرجح الظل على الجدار
أتارجح أنا كتابع
كأضافة في طبق
كشيء اختياري للغاية
على الكرسي صحيفة قديمة
أتجاهل العناوين الحمراء
أبحث عن سطور صغيرة بالأسود
يتجاهلها القُراء
فأقرأها بصوتٍ عالٍ
كأنني القي ترنيمة
يسافر الصوت
عبر ذرات الهواء
ذرة ذرة
فيصطدم بالجدار
ولا يصل الى الآذان
لكنه يمتزج بها للأبد
في المرآة تراقب نفسها
بعيون غائرة
و وجه شاحب متيبس
تتأمل مساحيق التجميل
تضع أحمر الشفاه القاني
فيمتزج بشحوبها
على النافذة بقايا فسحة
تتجاهل كونها بقايا
تبحث عن التفاصيل الهشة
و تتأمل الفراغ السخي
وتبتسم بشكل مبالغ فيه
كأنها تُلقي تحية
يُسدل الستار
لا يروق للحزن المشهد
يطالب بالتكرار
مرة بعد مرة
و ينسى أن يوقفنا
فنمتزج بالسيناريو للأبد
مروى سعيد – اليمن

,,