كانت سمائيَ كفُّ الــــــكون تحملها
لدوحة الــغيث حيث الروح ترتشف
كنَّا نفتش فــــــي الأحلام عن وطن
تجول فـــــــي أرضه النجوى وتأتلف
كنا ضياعى وكان الــــــروع موطننا
في نبضه العيش أم في حلمه الدنف
إنا مــــــــــــــــضينا إلى دنيا بهمهمة
كأنها شجر والــــــــــــــروح تنصرف
ظلت تـــــــــــساق على حبل لسارية
ظلت ومـــــــــا وقفت والعمر يقتطف
لست الــــــــــــمخيم فالأرجاء راحلة
فاعدد لبحرك مـــــجدافا إذا انصرفوا
أنخ لنا الــــــــــريح إن الأرض هامدة
فــي جوفها النار أم في كفها الصدف
أسرت بــك الروح فوق الريح ملتحفا
عباءة الــــــــــطهر أنى الفلك يعترف
وسرت فـــــــوق جناح الديم مرتحلا
تستنفر النجم ضوءا فوق مــــا أصف
وكنت تطوي جناح الغيم فـــــي لجج
طوت رمـــــــاد الثرى فاهتزت السدف
يا راكبا قـــــــــد أناخ الرحل في ظلل
إني ظمئت وهــــــــــل للروح مرتشف
بقلمي✍……يوسف الشريف – ليبيا
