التصنع عملة بوجهين ..
لا أحب الانا، لكن أتعجب من إتقان البعض فن لعب الأدوار والتقمص للرياء، التصنع كالعملة بوجهين، لا أجيد لعب الأدوار، هنا تحضر الانا، عندما اضحك بصدق وعندما احزن بصدق، لا اتفنن في العواطف هي تلقائية صادقه تعبر عن مواقف، لا اتقن لبس الأقنعة عندما أبكي فأنا اتألم حين أضحك أكون فعلاً سعيدة، عندما اصمت ولن تسمع مني أو عني فانا تجاوزت عثرة ورميت الحجر خلفي، عندما لا ألتفت الي الخلف هدا يعني بأنه لم يعد هناك شيء يهمني أو يعنيني، أحافظ دائماً على شعرة معاوية، لكن قد يكون شي تافه صغير هو بالنسبة لي الشعرة التي قسمت ظهر البعير ، احب من يخاطب عقلي ويتفهم ميولي ولا يسخف من أشيائي الصغيرة، من يستمع لصمتي ويفهم عيوني ويشعر بتغير أنفاسي ويعلم كيف أنا من الداخل، ليست مجرد كلمات راقت لي، لكنها من نسيج الواقع، هي أشيائي الحقيقية جداً الساذجة جداً جداً، لكنها مفاتيحي البسيطة والمعقدة جداً في ذات الوقت ..
ابتسام أحمد بن عامر – ليبيا
