سرقوا عمري …
على الطرقات
في الأقبية
في نوافذ الجيران
وفي وجوه المسافرين الذين رافقوك
تبحث عيناي عنك
وتسأل عن غيبتك
ثرثرات قلبي
ولحني المفقود في ذكرى ليالينا
في الوحدة القاتلة
يباغتني السؤال
من تراك تكون؟
طيرا ساكنا في أحضان اوارقي ؟
تفرش القلب متكأً لرأسي الطري
ثم تمعن في الرحيل
تسلك مع الراحلين غضبة المكان
تتلقى عنهم صفعات الوقت
وتهمس روحك أني فداء
ألا يكفيك
بعض الحب
الذي يخون الجسد
ويجعله بلا حول ولا قوة
بعض الحب
لتشعر أنهم يستحقون المزيد
وعلي أنا أن أنتظر ..
نعمة محمد الفيتوري – ليبيا
