مشاعر مبعثرة ..

اليوم، نعم اليوم تحديداً قررت أن أقول كل ما في جعبتي، أن افرغ خزينة مشاعري الممتلئة الي حد الثمالة مابين أريد ولا أريد. أعلم جيداً أني أصبحت غريبة بتصرفاتي معك وأني أحيرك وأصبحت لغزاً يقلق مضجعك ويسبب لك الأرق ونزيف من الألم لسؤال لم تجد له جواب، لماذا تغيرت؟ كنا معاً كجسد واحد روح واحدة، جمعتنا أحاسيس لذيذة كالسكر، سهرنا معاً ضحكنا وبكينا رقصنا طرباً مع ليلٌ نحن نسجنا خيوطه تلاحمنا فيه كجندي يتأبط بندقيته بأرض المعركة، وفجاة تغيرت! ليس لي يد بذلك أصبحت أكثر نضجاً كبرت ربما عشرة أعوام فوق عمري، نظرتي لجسدي تغيرت ولشعري وعيوني كالنسر ثاقبة، قالو لي بكل برود حبكما ليس له نهاية لن تكوني عروسا ولن يكون فارسك، حبكما حرام يخالف التقاليد والعرف والعادات فلما تجهدين نفسك بكتلة مشاعر حارقة كالجمر، تعشقين رجلاً ليس لكِ، عندها قررت الابتعاد، لملمت مشاعري وصرخاتي المكبوتة وقلت لهم: أعدكم أن أتركه ولكن روحي تابت ان تستمع لكم، تغيرت ،،،،لاجل ان تكون بسلام أما عني سأكون كالحمام الزاجل كل يوم ألقي عليك مرسول روحي بصمت.

ريحانة محمد – ليبيا