((وحدة فنجان.))
لاز الا بالانتظار..
تلك الركوة العطرة..
وذاك المتبتل الفنجان..
عند الضحى..
قبيل الظهيرة.. وأدنى من الزوال..
ام لعلها عصرا
عند تثاؤب النهار…
واقبال المساء..
يمنيا النفس باللقيا..
بحديثها العذب الشجى..
بحياء ضحكتها..
وابتسامة شاردة وراء الأفكار..
ستجئ…
هكذا منيا النفس كلاهما..
ستجئ..
كعادتها ترفل بآناقتها..
تلك الأميرة..
على القلوب متوجة..
تلك الياسمينة..
باذخة الحسن ،رائعة البهاء
عند شجيرتها..
شجرة الزهر الأندلسية.. بجوار ازهارها، تحت الوردة الحمراء..
جنة بدنياها عطية الرب..
قبل الجنان..
ستجئ..
كم تأخرت..
كم طال بعدها..
وأطالت الغياب..
والشوق سفن عابرة
اليم تمخر عباب الحنين
متلهفة لها..
لحضورهاالمحال..
والغياب حجة الراحلين
حجة العالمين… ليوم الدين
حجة الاحباب..
هل ستأتى.. ؟
تسائل الفنجان الولهان..
طال الانتظار…
بردت الركوة..
وجذوة الحنين ولوعة الشوق
أطفأ ها بالفنجان المتململ
جليد الغياب…
لروح امى الحبيبة..
هدى الفريطيس – ليبيا
