قصيدة مجاراة لقصيدة الشاعر الكبير حافظ إبراهيم حطمت اليراع .
شَطَبْتُ حُروفي وكلِّ جروحٍ
نَذرتُ الرحيل فَلَا تَأْسَفِينا
فما عُدْتِ أنتِ لِشِعْري بَيانا
ولا أنتِ مَصْدر ُ سِحرٌ قَرِينا
قلوب تئنُّ وحقدٌ دفينٌ
فَشابَ الزمانُ وشابَ بَنِينا
وفخرٌ مجيدٌ وماضٍ تليدٌ
فكيف َ الأديب مَتى تمْدَحِينا
فعاشَ وحيداً ومات غريباً
متى جَاد بالْحَرْفِ لاَ تطْرَبِينا
وأقصى المُنى باليراع تُشيدِي
إِذَا مَنْ أجاد بيانا رَزِينا
فكيف المبادى غَدَتْ ترْتدِي
وَصارَ الجَهُولُ بِهِ تَحْتَفِينا
حزينُ الذي خاب َ فيما سَعى
أقَالَ اليراعَ فَلَا تعْتَبِينا
عِتابي عَلَيْكِ وَرُوحي إِليْكِ
بِلادي أحبِّكِ حبَّا دَفِينا
نجاة سالم – ليبيا
2020/08/14