عشق لا ينتهي ..
جلست على باب الغربة حائرة، بالأمس كنت في حضنك شامخة وكل شيء بداخلي جريح مكسور، ولأني بين ارضك وسماءك تتشبث بقايا روحي ببعضها وتسند على بقاياها بقاياها لتصمد من جديد، تلفحني نسمات النهار القاسي وتحمر وجنتي من حر شمسك القوية التى عجزت على أن تذيب جبل الجليد القاسي في روحي حين اعترف باشواقي. أرهقتني الحقائب وهي تأبى أن تسلم مثلي للقدر وتمضي للفراق وكأنها تزيد بأنينها ثقل الأوجاع بقلبي، أسمع صوتها صدى لصوتي حين اقول اه، لم تكن أي حب اجتاح سريرتي لكي نفترق وينتهي الاجتياح، لم تكن اي لقاء اخترته واخترت له ان ينتهي في الصباح، لم تكن بداخلي إحساساً بل كنت ناراً، حين أتذكر تفاصيلك الصغيره ابكي كالأطفال، هنا كنت اشتم راحة الفل كل صباح حين أمر من ذاك المقهي العتيق الذي ترسم احجاره الباهتة لوحة تمتزج فيها عصور التاريخ وكأنه مغارة تنبعث من داخلها أنغام العود والناي الحزين وهو يغرد وتسحرني رائحة القهوة العربية المعطرة بماء الزهر، فلا يقاوم المسحور بك بلادي.
نورة محمد – ليبيا…… # Om Abidh
