قراءة في الترجمة الأدبية لابراهيم النجمي – بقلم مفتاح الشاعري – ليبيا

قراءة في الترجمة الأدبية لابراهيم النجمي – بقلم مفتاح الشاعري – ليبيا

ابراهيم النجمي

اديب وروائي ومترجم ليبي فى عيده

•••••••••••••••••••••••••••••••••

بقلم : مفتاح الشاعري – ليبيا

يوم 30. 9.هو اليوم العالمي للترجمة من كل سنة في الثلاثين من سبتمبر، وقرأنا … ان هذا اليوم تحديدا كان عيدا يحتفل به وفاء وتعريف بالقديس جيروم، وهو من قام بترجمة الكتاب المقدس لديهم وتبنى الاتحاد الدولي للمترجمين هذا اليوم منذ اوائل تسعينات القرن الماضي ليصبح اليوم العالى للمترجمين فكان مناسبة لابراز دور المترجمين والتعريف برسالاتهم التى كانت فى غاية المشقة وما تتطلبه من مواصفات المترجم من ثقافة واداب وسمات الثقافات العالمية حوله

هذه المناسبة كانت لم تنسى من بعض اوفياء الكلمة واامواقف فهذه الشاعرة الليبية عائشة أحمد عبر صفحات الشبكة مشيرة الى انه وقريبا

《 بإذن الله مع الأديب إبراهيم النجمي وثلة من الأدباء الليبيين والعرب والأجانب من كل أنحاء العالم 》.

وسنقول اضافة فى هذه المناسبة العالمية اننا حين نتوقف فى محطة تذكر للأديب ابراهيم النجمى فسنذكره بصفة الاعتراف بالجميل بأعتباره قامة أدبية كبيرة كانت ولا زالت فى تصدى لرسالة الترجمة للعديد من الأعمال الأدبية من العربية الى لغات غربية ومن اللغات الغربية الى العربية

جاء ذلك من النجمي دون مقابل او مساعدة من دوائرنا الثقافية لكنه كان ذلك العملاق المؤمن برسالة يدركها غابت عن فهم من هم على قمة الدوائر الثقافية فى بلادنا وفى جهل لمقامه حقيقة وليست تزلفا.

وتذكيرا بتفصيل واجب سرده .. انه الأديب الروائي الذي تخصص في اللغة الانجليزية بإيجاز من جامعة كمبردج ببريطانيا , ثم الألمانية عقب تخرجه معهد جوته بألمانيا , والمالطية برسالته ” رؤيا الآداب الشرقية في الآداب الأوربية ” و نيله شهادة الدولة التقديرية من الحكومة المالطية عرفاناً لمجهوداته في مجال الترجمة للعديد من الآداب المالطية لقراّء العربية كرواية ” الزقاق ” للكاتب المالطي “جوزيف كتكوتي اضافة الى مجموعة الأعمال الأدبية الغربية إلى العربية ويذكر منها ” الزهور لا تنب في البرلمان ”

اننا على يقين بأن النجمي سيخلد مستقبلا على ايدي من يقدرون مثله حين ذكره بمؤلفاته – للموتى مزامير الميلاد – السلام عليكم ” مقالات” – من وراء الأسوار” مقالات ” وسيذكر مرة اخرى حين اشارتنا الى روايته ” العربة ” التى قال عنها الأديب الليبي الراحل عبدالرسول العريبي

( انها تناولت سيرة بطل كهل يدعى ” البنكا ” يطوف بعربته يجرها حماره طوال النهار ولا يعود إلا مع المساء يتعرض لعدة مواقف ومؤامرات لسلبها منه لكن الأمل يحذوه منتظرا من يخلفه ليرعي العربة ويحميها )

وسيخلد ابراهيم النجمى الأديب والمترجم مرة اخرى حين قراءة ما كتبه عنه الأديب د. الناجي الحربي فقال :’

( أنه بطل الكتاب العالم بما يدور حوله في مختلف الأمور متزودا بالأدب العالمي الذي ساهم بشكل أو بأخر في صقل موهبته … يطل كل أسبوع عبر صحيفة الجماهيرية بمقالته المحكمة البناء يطرح قضايا معاصرة و يعالجها بلغة مباشرة وسهلة وبعيدة عن الرمز العصي على الفهم ويترك في نفوسنا أسئلة كبيرة حائرة يزرع بها بذور الوصال مع محبوب اسمه الوطن )

وفى هذا اليوم العالمي للترجمة سنتسأل …

اليس من الأجدار ان يحتفى بهذه القامة الروائية وصاحب التراجم الى غير العربية وهو بيننا•؟

فالرجل ياسادة له نهج عصامي و سيظل فى فكرنا نحن من تعلقنا برسالته هو النجمي أبن اجدابيا الثقافة والشعر” أحب الثقافة فجعلها رسالة نبيلة لخلق جيل من المبدعين .. وسيظل أديب الرواية ومترجم الأبداعات ورافد لمعرفة وراهب كلمة امنت بصدق الرسالة ..

وهو فينا شخصية هادئة عانقت رسالة الأدب الحقيقي دون بهرجة أو دعاية !!

وختاما سنكرر ما سبق وان قلنا به ان النجمي فى واقعه هو رونق من إبداع … وفكر بهامة لاتخلوا من فخامة … وعلماً بالرغم هذه الظلال التى ترتسم على مشهد ثقافي محلى مازال فى انكار لدور ورسالات نبلاء مثل النجمي لكنه فى كل الوجوه تجسد منارة فى وسط براح ثبات من دفء مشاعر جبل عليها كان ولازال يبديها لغيره دون ان ينتظر شكرا او ثناء .. !!!

اترك رد

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s