جذبتها من يدها
محاولة لانتشالها من حلم الواقع وقسوته
صعب بأن تكون الحياة
بين ايادينا واقعا جميلا
لكننا نصرّ على السكن في ظل الخيبات
سلمت بالعين واليد واخترت الطاولة
لنجلس سويا
سالتها بكل شوق أأنت موافقة
أجابت بكل حنين
موافقة منذ زمن … من قبل ان اراك
قلت : سأتعبك…
أجابت في استسلام :
سأتعب أكثر من دونك
قلت : ستحترقين…
قالت : موعودة بك
ابتسمت في اطمئنان مشوب بالحزن
انها الفكر وثورة احساس وطيران
هي امتداد للحياة
كائن من نور و قدّيسة في حسها
انها الثقة والامان
بقيت أسير حلم أو رؤية ذات يوم
اتصبر الانتظار
كجمل في صبري
فلا خوف ولا يأس
ستظل عينايّ تحثني لعيون السماء
حيث قمم النخيل وبلحه الضوئي
محمد طه العمامي – تونس