الأسلوب وحسن التعامل ..
كل يوم في هذه الحياة نزداد تعمقا في ارواحنا ونضجا وتبدوا لنا الأشياء اكثر وضوحا او ربما لم نكن نميز بين المقصود والمكتوب والنوايا، ومع كل هدا يزداد إيماني بأن الأسلوب والاخلاق فطرة تولد معنا ونطورها وحسن الظن نعمة قد يكون الكثير منا محروم منها، فكل أنواع العلوم تدرس في الجامعات إلا الأسلوب في التعامل مع الاخرين كلما ارتقى كلما علت مكانتك، فجمال الكلمات من صدق الاحساس وجمال الأفعال من الإخلاص فاقدهما من اصحاب القلوب القاسية كالأرض الجدباء لاعطاء مهما رويتها بالماء، فبعض الناس فطرتها الرقة والحياء وعدم القدرة على دفع رصاص الكلم، فليس كل كلمات جميلة تعني غزل او مدح وقد يراها البعض نفاق، لكن طيب الكلام وجمال الروح بالفطرة والكلمة الطيبة صدقة وسلام على من قاسمونا الكلمات فتقاسمنا معهم المشاعر، علمونا بأن الحياة لاتقف على احد، تعلمنا منهم حسن الخطاب وترتيب الافكار وجدولة الحياة، قدموا لنا الاجابة النمودجية لامتحان الحياة، فرقة الاسلوب وحسن التعامل مع الاخرين هو فن لاستعاب الأخر وتقبله، ففن التعامل مع الناس هي مهارات يكتسبها الأشخاص الناجحون.
ابتسام أحمد بن عامر – ليبيا
