فراق ..
ظلال سحب غائمة رعد وبرق بالسماء غاب الضياء والأنجم والليل مدلهم، بمساء حالك الظلام خواء سطوري عقيمة رماد تناثر بمتاهات الضياع والعدم، أهات مبحوحة حشرجة فحيح نشاز صم أذاني واغنال جماليات الكلم، ما عاد للعتاب من معنى باوصال المسامات ثورات الانفعال والسقم والسام، أداري وجعا وأختزل الشكوى حمدا واصطبارا وتعداد الخيرات والنعم، وأدعو الواحد القهار كثيرا عسى لطفا من الاقدار يغشاني وجراحاتي تلتئم، في اصراري مرار الصبر علقم وقراري حنظل صبار وجذوة الم، ضرورة لتعديل المسار بمشوار همشت مسالكه أهواء لم تستقر ولم تدم، طالت أسفاري وترحالي كطير مهاجر مكسور الجناح يتوهم اقتدارا حين العود يحتدم، مواجهة نزق الذكريات والحنين للنجاة من عواصف الضياع موج هادر ضجيجه تعالى رغم الصمت الاخرس ترجم الخذلان والندم، ورغم الانكسار كهشيم أشعلته بمراكب النجاة رياح جرفتها ضد التيار أعلن انتصاري وذاك المهم، وصولا الى بر النسيان وان كنت قوقعة جوفاء في عجز بحار دون سفينة أو شراع يصارع أمواج اليم، انهدت أسواري ضعفت وقراري ثورة يفتعلها المحارب متى خسر المعركة وانهزم، لا أنكر ضراوة الحرب بساحات الخيارات لرد اعتباري والثمن باهظ اسلاك شائكة وطريق الرجوع منعدم، كلمات كالخناجر اندفاع يسكب الاوجاع على ألأوراق خطها في جسارة التهور القلم، صولة الكبرياء وسطوة العقل اعتلت صهوة الصلف كالنجوم وكالنسور تزدري السفوح يغريها حد الهوس الشموخ واعتلاء هامات القمم، أضناني هذياني وانبح صوتي تلعثمت بشفاهي لجلجات الكلم، والدمع فاض وجرف اقتداري واقداري سطرت مساري عذابا تعثرت خطواتي والصبر سقاني كؤوس تخدير تسكن الالم.
نجاة غزال – تونس
