قراءة في أدب الروائي الليبي الصديق بودوارة – بقلم مفتاح الشاعري – ليبيا
الأديب الروائي د. الصديق بودوارة ..
شمولية الرسالة وهم الكتابة
بقلم : مفتاح الشاعري – ليبيا
■■■■■■■■■■■■
تعريفا هو الاستاذ الدكتور الصديق ابريك بودوارة حاصل على بكالوريوس زراعة، تخصص اقتصاد زراعي عام 1988. وماجستير آداب، تخصص التاريخ القديم عام 2007 من جامعة عمر المختار – ليبيا. ونال درجة الدكتوراه في التاريخ القديم عام 2015 من جامعة بنها ـ مصر و يعمل حاليا أستاذا للتاريخ القديم بجامعة السيد محمد بن علي السنوسي بمدينة البيضاء – ليبيا. كما يشغل مهمة المستشار الإعلامي لإذاعة الجبل الأخضر المحلية بالبيضاء. الى جانب ادارته لتحرير (المجلة العلمية المحكمة للدراسات التاريخية) التي تصدر عن كلية التاريخ والحضارة بجامعة السيد محمد بن علي السنوسي الإسلامية.. ورئاسة تحرير مجلة (الليبي) الثقافية الشهرية التي صدر عددها الأول يوم 1 يناير 2019.. بدأ الكتابة عام 1991 عندما شارك في تأسيس صحيفة (الجبل الأخضر) في مدينة البيضاء. ونشر أول قصصه خارج نطاق صحيفة الجبل الأخضر في مجلة (الفصول الأربعة) عام 1994 ، كتب زاوية أسبوعية في صحيفة (الجماهيرية) لمدة ثمان سنوات متواصلة، بداية من عام 2000، وكانت بعنوان “قبل أن أنسى”. كما كتب العديد من الزوايا الثابتة في صحف (الشمس الثقافي) و(الشلال) و(أخبار الجبل). شارك في تأسيس صحيفة (عمر المختار الجامعية) التابعة لجامعة عمر المختار بالبيضاء عام 1999 ، كتب 15 حلقة من البرنامج المرئي ”نساء من ذهب” الذي قدمت حلقاته على أثير قناة الوطنية الليبية عام 2008.. بدأ الكتابة المسرحية بعمل للفنانة سعاد خليل بعنوان (صبايا اولاد اهلال) تم عرضه في المهرجان الوطني التاسع للمسرح في البيضاء عام 2009. وله العديد من النصوص المسرحية التي لم تعرض بعد وهي: البوابة، المرتبك، المتاهة.. تحصل على جائزة أحسن نص مسرحي في ليبيا المقدمة من قناة الشبابية عام 2010 عن النص المسرحي (صبايا اولاد اهلال). وجائزة السعفة الذهبية الجزائرية عن العمل المسرحي (صبايا اولاد هلال) بعد عرضه في الجزائر عام 2012.. كلف بمهمة مدير تحرير صحيفة (أخبار الجبل) بالبيضاء عام 2000. شارك في تأسيس إذاعة الجبل الأخضر المحلية عام 1996. وتولى مهام مدير إدارة البرامج بها من عام 1999 إلى 2007.
كما عمل مديرا لمكتب شؤون اللجنة لكلية الزراعة بجامعة عمر المختار 2002-2000. ومديرا إداريا لكلية الزراعة بجامعة عمر المختار 2002 -2004. ومديرا لمكتب الإعلام الجامعي بجامعة عمر المختار 2012 -2014. ومديرا لتحرير صحيفة (أخبار الجبل) 2000. ومديرا لإدارة البرامج بإذاعة الجبل الأخضر المحلية.1998ـ2007. كما كلف بمهام مدير تحرير صحيفة (قورينا) في بنغازي من عام 2007-2011.
وشغل منصب أول رئيس تحرير لصحيفة (برنيق) بعد أول انتخابات تجرى في ليبيا لاختيار رئيس تحرير بعد الـ 2011. ورئاسة تحرير صحيفة (الصدى الجامعي) التابعة لجامعة عمر المختار (2014ـ2013). ورئاسة تحرير صحيفة (البيضاء نيوز) الصادرة عن المجلس البلدي البيضاء 2015-2016. كما كلف بمهمة رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر التاريخي “فزان عبر التاريخ” من مؤلفات المنشورة:
1ـ شجرة المطر (مجموعة قصصية)، منشورات الدار الجماهيرية للنشر والتوزيع 1998.
2ـ آلهة الأعذار (مجموعة قصصية)، منشورات دار البيان للنشر والتوزيع – بنغازي 2000.
3ـ يُحكى أن.. (مجموعة قصصية)، منشورات مجلس الثقافة العام – بنغازي 2001.
4ـ البحث عن السيدة ج (نصوص)، منشورات مجلة المؤتمر – طرابلس 2003.
5ـ منساد (رواية)، منشورات مجلس الثقافة العام – بنغازي 2006.
6ـ ميم (نصوص)، منشورات مجلس الثقافة العام – بنغازي 2004.
7ـ موسوعة الجهل النسبي (مقالات عن السياسة والمجتمع)، منشورات مجلة المستقل -القاهرة 2015.
8ـ أساطير الزمن الرديء (قصص)، منشورات وزارة الثقافة والمجتمع المدني – طرابلس 2012.
المخطوطات:
1ـ المرأة في إقليم قورينائية في العصرين الإغريقي والروماني (كتاب تاريخي).
2ـ المدافن والطقوس الجنائزية في قورينا في العصرين الإغريقي والروماني (كتاب تاريخي).
3ـ قبل الميلاد (رواية).
4ـ الكائنات (رواية).
5ـ أول عباس (رواية).
6ـ سيرة بني هلال (دراسة).
7ـ كتاب الحجر (نصوص).
8ـ أساطير أم الجراد الأولى (قصص).
9ـ المواطن 7000 (مجموعة قصصية – خيال علمي).
10ـ دكتاتورية الوجع (قراءات في الشعر الشعبي الليبي).
أوراق بحثية:
1ـ حقوق ومكانة المرأة في بلاد الرافدين ومصر من واقع القوانين والنصوص الدينية.
2ـ لغز المرأة في النقوش والرسوم الحجرية بين المواصفات الشكلية والإيحاءات والطقوس… أكاكوس والتاسيلي نموذجاً.
3ـ الفينيقيون.. مسألة التاريخ المستورد.
4ـ المرأة الليبية في قورينا وسؤال الهوية.
5ـ الأصول الأولى لسكان المغرب القديم.. بين روايات ابن خلدون وحقائق ما قبل التاريخ.
6ـ القبائل الليبية ومصر القديمة.. علاقة علامات الاستفهام الكبرى.
و نضيف استطراد …..
يظل هم الابداع فى عوالم د. الصديق بودوارة فى شمولية التعريف انه النشاط الثقافي الذي يعنى بالتفاصيل وان كانت تلك التفاصيل قد جاءات بنفس طويل اكتسبت وتوافق مخاطبة الداخل او مهارات الخطاب الخارجي بادوات قادرة على احداث تعلق المتلقي
ايضا وفى جانب اخر فان لهذا الهم كيان من تفاعل موجه و خصوصية تعريف وتميز مكانة و التزام بصفة اهمية الرسالة وملكة تعايش مستباح وحركة نحو الابداع المتجدد ومكامن لتفاعل وتطابق يكاد فى تلاق مميز كانت الشاعرة العراقية رنا ياسين قد جسدته نصا 《 أتقنُ الصدمةَ، أقصي المخفيَّ، وأعاودُ التفكيرَ من جديد. ما لي غيرُ النار النار! 》
ويظل فى عموم حديثنا عن هذا الأديب قدرته على رؤية ومفهوم وواقع مصطلح الابداع من خلال منظور يشير بدلالته الى اضاءة ملاذ لفكرة ورسالة مسافرة لأستشفاف وقائع من تجسد ملموس او متخيل برسم ظلال بريشة تشكل حالة من فعل مترفع وان ظل هذا الترفع فى ديمومة التطلع لمعانقة المعنى الموارب والمشرع الهادف لغاية ورسالة ..
ان حاضرة بودوارة ما زالت فى استمرارية ظل لحالة من الالتزام للوصول الى حيز مرهف من التنوع الادبي بأ سس يدركها ولا يحيد عنها ولا يستهين بقواعدها
ونراه بناء من الروائيين الذين امنوا بأن العمل الادبي هو كيان حي و رحلة من معاناة فكر لا تقبل التصنيف الجزئي او التفسير الذي يفتقر لخلفية ادوات التمكن
ايضا سنؤكد ان د. الصديق فى جل نتاجه لم يتخلى عن وجوب حضور الفكرة والمضمون وتأثير روح الجملة الموسيقية التى تغازل مذاق الشعر بأعتبارها مؤدية الى ايجاد مبرر الحدث او التعبير والتفاعل المنشود
و ربما تاسييا سنتفق ولو بشكل مبدئي على ان ذلك كان فى توافق لما سلف من تنظير اشار الى ان “” فعل الكتابة هو فى واقعه حركة حضور تمتلك الانفة وعدم الخضوع لاهواء وتفسيرات العابرين على عجل” وفى هذا ما يعزز اعتقادنا ان نتاجه ليس فى معايير الناسك الذي تعيقه فواصل وضعية فى غير ضرورة وبهذا فقد ظل فى قدرة ” الشمولية وان توزعت وتنوعت فى تفاصيلها عبر تنازع انيق لمسارات وصفات ومجمل عطاء بات مكتسب لغنى وبهاء وابجدية وتفاصيل لومضات من سؤال فى حالة التلقي الحذر ..
أننا لن نقع فى دائرة الاطراء وقت الالمام بعوالم هذا الأديب وحين نسجل له أنه القلم الذي لازم محراب الكلمة والقابض على يراع ممهور بالتميز و الملكة الادبية المتحفزة بحلم جودة لا تفتقر لمشرق مضىء .
واضافة نقول ان مسيرة مستقبله بحق مكتسب سوف لن تغفلها التعريفات بمسمى ذاتية محببة الوجود بمعايير مقننة واحداث ملتقطة وركن ايحاء ورمز لما وراء المقرؤ واسقاط فى عباءة متعددة الابعاد وكلها عند العموم خاضعة بأختيارية لسعت افق المتلقى وان كان الأديب ليس فى وضع المراقب او الملزم لغيره حين حدث التلقي
ان د. الصديق بودوارة حين قراءته سيظل فى دائرة موسعة تشير بدلالة واقعية الى توافر اسس الصنعة الادبية المرهفة بخليفة مريحة مزدانة بروح متحركة وحدث حاضر وتوصيف ماض تتبلور بسيكولوجية مركبة ليست معقدة تؤسس وتشير لطرح مستساغ يخضع فى وداعة للتفسير وينقاد للتأويل المتأني
وبهذا فأن المعطى فى هذه العوالم ستشير الى د. الصديق بشموليةالطرح وتوفر الاهتمام بداخلية النص الادبي وخارجية مضمونه بهدف اختياري لقياس وصفيه عامة لا تغادر الذاتية التى تقبل بالعموم وتفاصيل الهم الابداعي بكل ابعاده