ظِلاَلُ الغَدرْ …
سَأَقتَفِي ظِلَّ الرَّزَايَا
فِي صُبحِي المُنزَوِي فِيِ قِبَبِ الفُجُورْ
وَأقتَنِصُ زَمجَرَةَ الحَوَافِرِ
فِي زَغَبِ الحَمَامِ
وَألقَفُ لُهَاثَ السَّرْوِ المُبَعثَرِ
فِيِ صَوْتِي المَخنُوقِ
بِضَجِيجِ اللَّيْلَكِ
وَأُرَمِّمُ فُؤَادِي وَشَغَفَ العُشبِ
لِأُغنِيَاتِ الأَطيَارِ
وَأَنتِفُ رَغَامَ المَدَاخِنِ المُتَدَفِّقِ
فِي كَفِّي المُخَضَّبِ بِالنَّكَبَاتِ
مَابَالُ هَذَا الصَّدَإِ يُعِيدُ عَلَى مَسَامِعِي
بُكَاءَ الظِلاَلِ فِي أَوكَارِ القَفِيرِ
لَمْ أَعُدْ أَسمَعُ هَرطَقَةَ الرِّيحِ
فِي جَسَدِ القَصِيدَةِ
فَقدْ نَاءَ خُطَّافِي
فِي مِرسَاة نَايٍ هَائِمٍ مُختَّلٍ
عَبَثَ القَيظُ بِخُطوَتهِ
يُربِكُنِي …!
هَزِيعُ الغِربَانِ
فِي صَمتِي المُمَزَّقِ أَشلاَءً
وَأصَابِعُ الاتِّهَامِ المُوَجَّهَةُ نَحوِي
لِأَنِي أَطفَأتُ شَمعَتِي
فِي قَوَافٍ أَعتَمَتْ ونَاحَتْ
تَرثِي كفَنَ يُوسُفَ فِي الجُبِّ
أَتَهَجَّى صُبحِي المُلتَحِفَ بالزُّجَاجِ
فَوقَ كَفَنِ الإِعصَارِ
يُربِكُنِي ….!
غَزلُ أسْمَالِ ابتسَامَةٍ عَرجَاءْ
عَلَى وُجُوهٍ مُثْخَنَةٍ
بِتَوَابِيتَ مُضَرَّجَةٍ بالغَدرِ
وَبيَادرٌ تَفرُّ مَفجُوعَةً
كَغَابَةٍ مَصلُوبَةٍ أَحرَقَهَا قَرْعُ الدُّفُوفِ
التِي تَآكَلهَا السَّوَادُ
لاَوَقتَ يَتَّسِعُ لِكَسرِ ظِلَّ الصَّقِيعِ
فِي غَبَشِ المَرَايَا
هُنَا وَقتٌ يَتَّسِعُ
لتَرتِيبِ أَصنَافَ البَشَر
فِي لِحَاءِ ذَاكِرَةٍ مَثقُوبَةٍ بالخِيَانَة
هُنَا مَهَازِلٌ تَتَعَرَّى
تُطَقطِقُ وَجَعَ المَخَاضِ
فِي بُوصُلَةٍ مُدَجَّجةٍ بِالأَنيَابِ
مَهَازلٌ بِحَاجَةٍ إِلى مِقصَلةٍ
تَقضِمُ كُلَّ التَّمتَمَات المُتَوَاريَة
خَلفَ التُّخُومِ
كلَّ التَّمتَمَات المَخصِّيةِ
فِي هُوَّةِ اليَبَابِ
ياسمينة أحمد بوشوارب – الجزائر
باتنة / 2020