رائدات ليبيا الجزء الواحد والعشرون (كريمان جبر) – بقلم عايدة سالم الكبتي – ليبيا

ضيفتي اليوم نجمة كل زمان فنانة قديرة دخلت عالم الفن منذ صغرها منذ أن كان عمرها 11 عاما ،،هي كوكتيل من كل شئ فنانة شاملة بمعني الكلمة ممثلة مخرجة كاتبة سيناريو مقدمة برامج شيف طباخ ومصممة أزياء تتحدث عدة لغات الإنجليزية، الفرنسيه، الإيطالية بالإضافة إلى اللغة الأم العربية ولكن يبدو أن لا كرامة لنبي في وطنه لم أكن أعرفها شخصيا من قبل إلا من خلال ما تقدمه ولكني بإتصالي معها هاتفيا وجدتها بسيطة وسهلة في التعامل حتي تشعرك أنك تعرفها منذ سنين طويلة ووجدت بيننا أشياء كثيرة مشتركة ودودة محبة انساب الحديث معها بكل سهولة ويسر ضيفتي هي/

كريمان جبر مواليد بنغازي تتميز بحضور مميز شعبيتها كبيرة ثقافتها واسعة تعتبر من أهم الممثلات الليبيات وهي الأخت الصغري للفنانتين فاطمة عبد الكريم الكبري زوجة الممثل إبراهيم الخمسي ثم سعاد خليل من جهةالام وسميت سعاد خليل بأسم زوجها خوفا من الوالد لتضمن عدم الوقوع في المشاكل مع الوالد كما حدث مع كريمان التي دخلت الفن في سن صغيرة

هي إنسانة بسيطة لاتحب النفاق صريحة واضحة لاتجامل في فنها تختار أدوارها بعناية فائقة ترفض الإسفاف والفن الهابط أو دون المستوي لتحافظ علي مكانتها بين مشاهديها ومحبيها شاركت في عدة بطولات لأعمال فنية محلية وعربية من أهم أعمالها فيلم الشظية الذي شاركت به في مهرجان الإسكندرية ومهرجان قرطاج والأردن وكوريا والذي قوبل بإعجاب كبير جدا وإهتمام النقاد والفنانين

تجيد ركوب الخيل وشاركت به في مسرحيه شمس النهار ودخلت به علي خشبة المسرح أيضا وهي في المرحلة الثانوية وقتها

شاركت في أعمال فنية منها الضباب ،،والسراب ،،شئ يجنن ،،حكاية قصيدة ،،شموع لاتنطفئ، حلاق اشبيلية واوبريت الوطن ،وزمن النسيان مع هالة شوكت جمال سليمان في الأردن من إعداد وإنتاج جلبهار ممتاز بالاردن والمفسدون في الأرض مع عفاف شعيب فاروق الفيشاوي ورغدا

قدمت علي أغلب المسارح الليبيه عروضا مسرحية في مدينة المرج قدمت دموع الرجال، وسنين الوجع بشحات اما دموع الموناليزا في مدينة سبها ودائرة السقوط بمصراتة

عام 76م اشتغلت مسلسل مع أمينه رزق ومحمود المليجي في مصر بعنوان نهاية الآخرين

أيضا مع السيد راضي وعبدالله غيث وفردوس عبد الحميد في بداياتها بينما كاريمان دور البطولة أيضا قدمت مع نجوي فؤاد ومنة جلال ونبيل الهجرسي عام 2010م مسلسل سيت كوم في العلالي وهو كوميدي باللهجة المصرية

اما في الإذاعة المسموعة فقدمت مسلسل أزهار الشوك ،،حنين الشوق ،،مرشد إجتماعي، نافذه على الناس، والأيام،، واحديدان وحدهم والكثير من الاعمال الأخرى.

هذا إلى جانب هوايتها في تصميم الأزياء ففتحت آتيليه في منزلها استقبلت فيه السيدات المهتمات بهذه التصاميم

اهتمت ضيفتي بالطبخ وهي لإعادة تدوير الطعام بحيث تستخدم مايتبقي من طعام وتعيد طبخه بإضافة أشياء جديده ليبدو نوعا جديدا من الطعام ولايرمى بالقمامة وهي ثقافة مازالت تنقصنا وهي رمي الطعام المتبقي دون الإستفادة منه

شاركت أيضا في مهرجانات عالمية كثيره

اخرجت الكثير من المسلسلات منها الزغاريد والشقيقان،، وراحة البال،، وغيوم الزمن بالإضافة إلى سلسلة الحياة الإفريقية الذي اذيع بمالطا،، وبرنامج “فيض اللغة ” وغيرها من البرامج والمسلسلات كما قدمت برامج إجتماعية وثقافيه وبعض المسلسلات التمثيلية

ومن أهم البرامج مع الأسرة،، سلسلة ودك تضحك ودك تبكي،، من تأليفها برنامج خواطر

شغلت منصب أمين مساعد نقيب الفنانين بنغازي وقدمت استقالتها بعد فترة وجيزة من توليها كما تولت أيضا رئيس وحدة الإخراج المسموع بالإذاعة فرع بنغازي

تم تكريمها بمهرجان الغردقة باختيارها ضمن لجنة التحكيم بالمهرجان

أقامت فرقة المنارة المتميزة وحضر الافتتاح الكبير الأستاذ جمعه الفاخري والسيد محمود مجبر بمسرحيه ضي الليل شارك فيها الكثير من الفنانين وحاولت ان تجعلها كالاكاديمية تدرس فيها اللغات وطرق التمثيل والضوء وكل مايتعلق بالمسرح ليتخرج منها الممثل خارج حدود بلده ويمثلها تمثيلا حسناولكنها تعرضت للحرب من قبل أعداء النجاح فتوقف النشاط المسرحي للفرقة

لديها أبن مهندس كمبيوتر في فرنسا والبنات مهندسات سماح مهندسة صناعية والثانية سمر مهندسة مدنية والصغري سرور أستاذة لغة فرنسية

لها أبن تم إغتياله وسرقة سيارته،، أيضا تمت سرقة منزلها حتي الأبواب والنوافذ لم تسلم من السرقه مما جعلها تتأزم نفسيا وتمرض لذلك غادرت الي الأردن في رحلة علاج وللراحة قليلا مما تعرضت له ولم تجد من يمد لها يد العون والمواساة حتي إنها لم تأخذ مرتب أبنها الشهيد ورغم ظروفها الصعبة لم تتسول ولم تتوسل علي موائد الكبار رغم مشوارها الطويل والمليء بالنجاحات الكثيرة

وإلى نخلة أخرى وسنديانة وارفة من سندياناتنا أستودعكم الله