رائدات ليبيا الجزء الثاني والعشرون (هدى المقيرحي) – بقلم عايدة سالم الكبتي – ليبيا

ضيفتي إن لم تكن الوحيدة يكفي أن تكون الملهمة او القدوة لكل إمرأه يمكنها ان تسلك طريق العلم وتصعد سلم النجاح أو خذلتها الظروف بشكل ما وارادت المضي قدما في رحلتها مع العلم والتقدم رحلة شغف وتحدي وعثرات وإصرار ومثابرة قصة جمعت شتي التناقضات بين الفرح والألم وبين إنتصار وإخفاق وبين تشجيع وخذلان وزواج وطلاق وشعور بالظلم البشري والعدل الإلهي مصحوبة بعدد من الأزمات الصحية لتضفي مزيدا من التحدي والمثابرة لتحقيق اهدافها.

شاركت بقصتها في عدة مسابقات ورشحت لتلقيها في إحدي محاضرات مؤتمر تديكس Ted-xكأحد القصص الملهمة للنجاح وسيتم نشرها في كتاب {لماذا أنا؟ }تكشف من خلاله عن سر الرأسمال الحقيقي الذي تملكه كل منا والذي من شأنه ان يكون طوق النجاة الذي يوصلنا الي بر الأمان،،

شخصيتنا الواعدة اليوم هي :

الدكتورة هدى عبدالله المقيرحي ابنة ليبيا البارة بنكهة بنغازية يفوح منها عبق وأصالة وسط البلاد العريق

نشأت هدى في جو عائلي يقدس العلم ويحث علي التعلم وترعرت خارج البلاد لمدة 14 عاما نتيجة عمل الوالد الذي زرع فيها حب العطاء وتعزيز الإنتماء الوطني وحتي بعد رجوعهم،،، كان رحمه الله يعمل سفير ليبيا لدي وكالة الأنباء التابعة للدعوة الإسلامية ومؤسس وكالة الانباء في مدينة البيضاء ورئيس اللجنة الاولمبية لإتحاد السياحة في عهد المملكة والدتها السيدة خديجة المقيرحي معلمه متقاعده ووجه إجتماعي من وجوه بنغازي لديها ستة من الإخوة والأخوات تعلمهم بين بكالريوس ،،ماجستير ،،دكتوراه .

لديها من الابناء ثلاثة: البكر محمد الفقيه متحصل على بكاليورس في تقنية المعلومات والثاني معين الفقيه متحصل على بكاليورس في القانون والأخيرة فاطمة الزهراء العبار ذات السبع سنوات.وهي حاليا مقيمة في سويسرا مع زوجها المناضل السيد علي عبدالنبي العبار.

ضيفتي لديها خبرة 15 عاما في التعليم العالي تحصلت علي بكالريوس اقتصاد وماجستير إقتصاد سياحي ودكتوراه مهنية في التنمية المستدامه ودكتوراه فلسفة في مجال الإدارة والسلوك التنظيمي والقياده،، باحثة في التراث الثقافي في زمن السلم والحرب ومواقع التراث العالمي ولديها منشورات بالانجليزي في مجالات علمية وكلها باسم جامعة بنغازي عرفانا وتقديرا لها ،،لها كتابات ايضا في السلوك التنظيمي وبيئة العمل والتخلص من السلبية عن طريق القيادة الحقيقية والرأس مال الإيجابي وكتاب اخر بعنوان التنمية المستدامة في إفريقيا

التحقت وطورت نفسها من خلال التحاقها بدورات تدريبية وورش عمل والمشاركة في المؤتمرات المهنية وانتسبت لمجموعة من مؤسسات المجتمع المدني الغير ربحية والمسجلة دوليا فهي رائدة أعمال لمشروع من الحجم المتوسط في بنغازي

وقد خدمت بلدها من خلف الكواليس وساهمت برفع علم بلدها في المحافل الدولية تطوعا وعلي حسابها الخاص لانها تربت علي مبادئ الحركة الكشفية التطوعية

بعد دخول ليبيا الي حالة الحروب والنزاعات رجعت مع زوجها من الخارج للتطوع مع مؤسسات المجتمع المدني في المدن الاكثر تضررا كدعم شؤون المرأة ببعض البلديات والمفوضية العليا للإنتخابات وتنظيم محاضرات تثقيفية توعوية لفئة الشباب وحتي الأطفال وقامت بعمل ندوة حول المحافظة علي التراث الليبي في حالة الحرب والنزاعات وتنظيم مندوبية ليبيا لدي الالكسو بالاضافة الي تنظيمها اول مهرجان للتراث والصناعات القليدية كان الهدف منه إعادة اللحمة الوطنية شارك فيه مايقرب من 25 مدينة بدعم مالي متواضع منها ومن الداعمين وعملت متطوعة مستقلة في المجتمع المدني الدولي والمحلي علي سبيل المثال مركز التنسيق التابع لليونيسكو بتونس ،،مركز ذاكرة العالم اليونيسكو،، منظمة اليكسو،، منظمة كونراد اديناور شنيفتو،،المندوبية الليبيه لدي الاليكسو ،،منظمة الصحة العالمية ،،منظمة الهجرة الدولية ،،منظمة الغذاء العالمية ،،الإتحاد الأوروبي ،،مهارة القيادة طورتها من خلال منظمة كومن بربيس common purpose للنساء القياديات

من خلال شغفها بالتراث جعلها تشارك في مهرجانات دولية بحقيبة مقتنيات شخصية شاركت بها في مهرجان إفريقيا المقام في مدينة لوزان السويسرية بجناح ليبي برغم محدودية المعروض وإنعدام دعم الدولة

وقد اسست جمعية في سويسرا أحد اهدافها يعني باستدامة التراث الثقافي وهي تطلق نداء وطنيا للحفاظ علي الموروث الحي الغير مادي للحفاظ علي حق الأجيال القادمة في الإستمتاع بموروثهم وان يصل التراث الليبي الي كافة انحاء العالم

والي نخلة باسقه اخري استودعكم الله والسلام عليكم