قصاصات خيبة
1)وفي خِضَمِّ يأسك وأنت تجوب شوارع الخيبة الكئيبة
تلك الشوارع الخاوية من دبيب الأمل
عدا وقع أنَّاتك
لا تلتفتْ لتلك النداءات التي تشعر بالأُنْس نحوها
أناملها الفارغة سوف لن ترمم شروخ ذاتك
هي فقط تداعب خِواءك لتثير في عروقك شهوة احتراقك
ثم أن
تلك الأصابع المحروقة قد غدتْ جسراً مُعلقاً للنمل
كيف لها إذاً أن تتحسس جِيْدَ الصقيع المُعشعِش في تلافيف ذاكرتك؟!
2 )
المساءات البعيدة في مقاهي الريح ليست مجرد صدى لأغنياتٍ سكبتها يوماً في دمك…
وطناً تسرب منك بينما كُنتَ حينها ثمِلاً تجرع نخب نشوتك.
3 )
وفي حفلة الحياة التَّنكُريَّة
كل الأقنعة التي تصادفك تخفي تحت بهرجتها وجُوهاً زائفة
قناع واحد فقط يعكس حقيقة ملامح وجهٍ يرتديهِ
.
.
.
عدوك
4 )
صحيح أننا افترقنا…
لكن أتعرفين ما الفرق بيني وبينك يا عزيزتي؟!
أنتِ في الفردوس الأعلى من الفرح
وأنا في الدرك الأسفل من الشقاء
لا حسناتي معكِ شفعت لي عند قلبكِ
ولا سيئاتكِ الكثيرة في حقي بررتْ سبب خيانتي لكِ.
5 )
وعلى خط الحب السريع قد تنزف مشاعرك جراء وقوعك المفاجئ في منحدر عاطفي من المحتمل أن ينزلق بك
من الطبيعي جداً أن يتعرض قلبك حينها لبعض الرضوض
لكن موتك الحقيقي سوف لن يكون إلا نتيجة ارتطامك المفاجئ بحاجز خيبة
حاجز تنزف على واجهتهِ كل أحلامك اليافعة
.
.
.
حقاً يا لموتك الكبير!
عبدُه الصلاحي – اليمن