بين التفاؤل واليأس
عزفَ الزمانُ على ربا……… الأملاقِ
فبكت حروفُ الآهِ في…….. الأوراقِ
وأريقَ دمعٌ في العيونِ …واصبحت
شحْبًا فجفَّ الدمعُ ……….بالإيراقِ
طرقت فدقت عظمةً……. فتهشمت
والجرحٌ لم يأبه إلى………. الإطراقِ
نفثت فصارَ السمُّ أصلَ…… معيشةٍ
متقلّبٌ في السمِّ ……….والترياقِ
وكأنَّها سجنٌ تعدّدَ…………….. قيدُهُ
إذ لم يزل مستحكمَ ……الأطواقِ
تلكَ الحياةُ وإن تفجَّرَ………… همُّها
لابدَّ من ضوءٍ على………….. الآفاق
لابدّ أن يطفو الجميلُ…….. ببحرها
وتعومَ خيراتٌ من………… الأعماقِ
أو بغتةً حتى تنيخَ ……….بحضرةٍ
لتصبَّ من ذا الكشفِ …..والأرزاقِ
والمنفقون على الخصاصةِ… مالهم
لاشكَّ أن ينجوا من……….. الأنفاقِ
إلا الضنينَ فإنه في………… حيرة
حرصٌ شديدٌ زاد في……. الإرهاقِ
في مفزعٍ يحمي ويرعى …..ماله؟
مثل الذي قد ماج في……. الإقلاقِ
كن كالنخيل ولاتبالي………. مالذي
يبقى ويذهبُ في جنى …الاعذاقِ
وارمق بقلبك واستفق …….متفائلًا
لاتيأسنَّ بلحظةِ……………… الإرماقِ
عانق ضياءَ الشمسِ قبلً….. غروبها
واحمل بشائرَها على………. الأعناقِ
اثبت بساقك في المواقف……. كلٍّها
واحجب قرارَك عن هوى.. المنساقِ
كيف الأخيذُ بأن يحرّرَ …….غيره ؟!
وهِمَ الرقيقُ بفرصةِ………… الإعتاقِ
واخفق بقلبك واستعد…….. لجديدِهِ
واهمل لأمسِكَ سُبّةَ ……….الإخفاقِ
هذي الحياةُ ففرصةٌ في ……فرصةٍ
فاترك من الأوراقٍ ………..للإحراقِ
بقلم: سيد حميد – العراق
من بحر الكامل
الأربعاء / ٢١ / ١٠ /٢٠٢٠