بَعدَ أن نامت المدافِعُ و البنادِق
و غابت أصواتُ الطّلقاتِ و القذائف ،
الضَّجيجُ لَم يَهجُر المدينة بَعد ،
بدأتْ زمجرةُ البطونِ الفارغة و صريخُ الأمعاءِ
جيشٌ من الجّياع و فقرٌ أخذَهُم إلى الضّياعِ .
نَركضُ خلفَ إرهاقِ الأعمالِ و لا نَحصُلَ على ما يَكفي منَ المالِ
نعيشُ بِلا آمالِ و نَدعي بِأن تُشفى البلادُ و الآلام .
آهٍ يا شعبَ بَلدي و مئةُ آه
طبقةٌ لا تنام همّاً و أُخرى لا تَنامُ تُخمةً
يَسرقنا مَن يَسرقِنا و يَسرقنا مَن يَحمينا
آهٍ يا شعبَ بَلدي و مِئةُ آه
مَنْ لَم يَكُن ضحيّةَ السّياسةِ
رحلَ ضحيّةَ الإقتصاد .
بقلم : جُوزيف رولان النعنع – سوريا