أيها الشاكي
أيها الشاكي لقد حلّ المساء
غاب صبحٌ وتوارى في فناآتي الضياء
وإنزوى عمر نديٌّ كان لي
روضة الحسنِ وأنهار نماء
وذوى في داخلي عهد صِبا
كان بالأمسِ مناراً وبهاء
أفِلت شمسي وأمسى مهجعي
بيت أوجاعٍ فأضحيتُ هباء
أيها الشاكي وكم من حرقةٍ
شرق الدمعُ بلوعاتِ البكاء
غادر الطيرُ رياضي بعدما
كان في شدوٍ لصبحٍ ومساء
أيها الشاكي لذكراك فقد
رحل العمر وأضناك العناء
غني محمد – العراق