رائدات ليبيا الجزء الرابع والعشرون (فاطمة سالم الحاجي) – بقلم عايدة سالم الكبتي – ليبيا
ضيفتي اليوم لم نتعارف مسبقا فقط سمعت عنها كثيرا ،اتصلت بها لاعزيها في زوجها المرحوم الفنان أحمد الغزيوي وتحدثنا طويلا تشابهت قصصنا كثيرا فتجربتها غنية ومعاناتها تركت بصمة علي مسار تفكيري تذكرت قصتي مع مرض زوجي رحمه الله ،،تعرفت علي مسيرتها المميزه بعطائها الأدبي والإنساني فقد ترعرعت في بيت علم وأدب والدها شيخ متعلم يتبع النهج الصوفي .،تحصلت علي المراكز العلمية بتفوق وبرزت علي الساحة الأدبية بمشاركاتها النقدية في الملتقيات الثقافية في ليبيا وخارجها تحدثنا طويلا ولأيام عدة حول معاناتها فقد قاومت عواصف الحياة بقوة وشجاعة فقد اصيب زوجها بجلطة فأحضرتة الي تونس في سيارة إسعاف تحت قصف المدافع ،،وبعد ثلاث سنوات ظل فاقدا للذاكرة فاقدا للنطق وعندما افاق تحسن نطقه ولكنه أصبح رجلا اميا تماما نسي القراءة والكتابة ونسي حتي أسمه فعلمته أبجدية اللغة وبعد جهد بينها وبين أستاذة النطق استعاد القدرة علي فك الحروف وظل الجزء الأكبر من الذاكرة غائبا ،،خلال العام الأول اقتحم اللصوص بيتهم مدعين أنه يتبع النظام السابق وتعرضت للتهديد بالسلاح فطلبت إجازة من وظيفتها الجامعية لتتفرغ لزوجها المريض وفي نفس الوقت فقدت أبنها الوحيد أثر جلطة مفاجئه فلم تستطع أخبار الأب بذلك وسافرت لحضور مراسم العزاء وعادت بقلب مكسور …واجبرت تلك النوائب قلب ضيفتي عن التوقف لكن قدرة الله أسعفتها ربما للقيام بمهمه أخرى وأجريت لها عملية تركيب بطارية للقلب المنهك ودفعت اختها تكاليف العملية وهي بلا مرتب ومرتب زوجها المتقاعد لايكفي حتي ثمن الدواء واستنفذت كل ما تملك في العلاج والمعيشة. وتدخل بعض الأصدقاء للمساعدة واستصدروا قرارا للعلاج علي نفقة الدولة وهنا تنفست الصعداء ظنا منها ان الأمر سهل. ولكن خابت مجهوداتها في الركض خلف أبواب السفارة الليبية بتونس بحجج مختلفه وظلت أبواب الثقافة مغلقة خرساء أمام توسلاتها للعون ولم تجد بدا من بيع اخر مرافئها باعت البيت الوحيد الذي تملكه لتعالج قلب زوجها بعد ما اعيتها تجارب اسعافه من موت بطئ أثر هبوط الأكسجين في دمه واضطرت ان تنام امام المستشفيات الحكومية في تونس ولم تنجح الحملة الإعلامية التي قام بها الأصدقاء واتجهت الي اسطنبول اثر سماعها عن قدرة الدكتور الذي يقوم بمثل تلك العمليات لكن قلب زوجها لم يعد قادرا علي الصمود وانتصر الموت عليها هي الآن تقطع المسافات في عزلة ضمن اصقاع مملكتها الداخلية وحاجتها لتغيير البطارية التي استهلكت خلال رحلة مليئة بالألم والعطاء ضيفتي هي :
فاطمه سالم الحاجي التي تحصلت علي المراكز العلمية بتفوق وبرزت علي الساحة الفكرية بمشاركاتها بقراءاتها النقدية المنهجية في ليبيا،، فالنقد المنهجي حديث العهد فيها ويشهد الدكتور سعيد يقطين الذي كتب في مقدمة كتاب الدكتوره فاطمه “الزمن في الرواية الليبيه بأن دراسة فاطمة الحاجي من الدراسات النقدية المهمه في الساحة الليبيه والعربيه بالإضافة إلى غيره من الكتاب والادباء الذين اشادوا بها وكتبوا دراسات عنها كالدكتور محمد عبد السلام والدكتور نور الدين الورفلي والدكتورة أريج خطاب والشاعره مريم سلامة وغيرهم
تحصلت ضيفتي علي ليسانس فلسفة وعلم إجتماع من جامعة طرابلس وماجستير في النقد جامعة محمد الخامس الرباط المغرب ودكتوراه في مجال النقد إنجلترا
نشرت عدة كتب منها كتاب بعنوان القراءه النقدية الجديده عام 99م ،،كتاب بعنوان مفهوم الزمن في الرواية الليبية عام 2000م،،كتاب بعنوان الخطاب الراوئي باللغة الإنجليزية 2009م ،،رواية بعنوان “صراخ الطابق السفلي” 2016م ،،رواية بعنوان لوحة الدماء تحت الطبع ،،الدراسات النقدية اقتصاد اسرائيل دراسة في مصادر الاقتصاد الاسرائيلي ،،النص التاريخي والخطاب الروائي المسكوت عنه في الرواية النسائية ،،مفهوم الجسد في ثلاث روايات عربية عام 99م ،،المدينة في الرواية 2003م ،،مفهوم النقد مجلة الثقافة العربية عام 99م ،،الاسطورة في رواية الكون صحيفة الزمان لندن 99م ،،قراءه في المسرح التجريبي الليبي والتأثر بالمسرح العربي أوجين يونسكو نموذجا ،،العنوان ودلالته في بعض قصائد السياب بالجامعه اللبنانية كلية الاداب بيروت 2015م ،،النص الشعري ونوابه كلية الاداب والعلوم الانسانية القنيطرة المغرب ،،قراءات متعدده لنصوص غربية وعربية في صحف ليبية وعربية مجموعة قصص قصيرة في صحف متفرقة
الوظائف
عملت عضو هيأة تدريس في جامعة طرابلس كلية اللغات ،،كاتبة ومعدة برامج سياسية وثقافية واجتماعية بالتليفزيون والإذاعة الليبيه بالهيأة العامة للصحافة ،عضوية محكمة بمجلة جيل للدراسات الادبية والفكرية مركز جيل للبحث العلمي لبنان محكمة بالحائزة العالمية للرواية العربية البوكر عام 2017م محكمة بمؤسسة المورد الثقافي 2020م ايضا بجائزة سبتيموس نفس السنة،، حضرت مؤتمر إتحاد الكتاب العرب دمشق ببحث عام 98مومؤتمر الرواية العربيه بالقاهرة لمدة ثلاث سنوات متتاليه ،،ندوة المثقف العربي للكتاب مشاركة ببحث ،، الموتمر الثالث لكلية الاداب بيروت ندوة السيمولوجيا أمانة مؤتمر الشعب العام طرابلس مشاركة ببحث ،،ندوة الكتاب للطفل مركز نون طرابلس مشاركة . ببحث ،،ندوة الحركة النقدية في ليبيا مشاركة ببحث ،،مؤتمر النقد الثاني المجلس الأعلى للحركة النقدية في ليبيا مشاركة بليبيا،، مؤتمر النقد الثاني المجلس الأعلى للثقافة وتطابق النص الشعري عند أدونيس 2017م ،،بالإضافه الي العديد من المشاركات في الندوات من 2011 إلى 2017م ثم اختصارها نظرا لكثرتها
وإلى نخلة باسقه أخرى أستودعكم الله والسلام