أقداري ..
بقلم: عبدالله محمد كحيل – ليبيا
أسف الشذي الا يطل بحلمه
طل ينام علي تأرجح كمه
ترنو له الاضواء اومأ طرفها
من خدر برق في قتامة همه
هي هكذا عين الأسي ان اغمضت
فتحت له طرفا فغاب برغمه
يرتاد اوجاع الزمان ويصطفي
كأسا توله صاحيا من شمه
هذا نواسي واعشي قبله
أو ان طرفة مورق في وهمه
شجر هو التاريخ ما ان اسدلت
شفة فأخرى من فيافي غمه
السكر في وهج الغياب تلفح
والموت في عين الحضور بطعمه
ونجوم خيل ألهبتني بارقا
اشجى غبار الحزن لحظة ظلمه
لي نبض طين لا يروق له ألمدي
الا اذا غاب المدى في ضمه
لا جوهر أفضي اليه وانما
هو كل ما حفل السراب برسمه
جالست أقداري فكانت لوعة
تنساب حتى بالجمال لسقمه
ساورت قلبي فهو نسمة حسرة
واذا السماء قريبة من لثمه
وانا وصورة نظمه تستافني
فاذا الفراغ مفرغ في نظمه
واذا ليالي البعيدة لمحة
صهلت وقد وقف الزمان بلجمه
وشذي الأحبة مسرف في همسه
تخضل من عشب الندى في غيمه
امطر احاسيسي غيابا علني
اشدو حضورا للفضاء بحلمه